قال الشاعر: لم يجدك الحسب العالي بغير تقى ... مولاك شيئاً فحاذر واتق الله وابغ الكرامة في نيل الفخار به ... فأكرم الناس عند الله أتقاها واشدد يديك بحبل الله معتصما ... فإنه الركن إن خانتك أركان من يتق الله يحمد في عواقبه ... ويكفه شر من عزوا ومن هانوا من استعان بغير الله في طلب ... فإن ناصره عجز وخذلان عليك بتقوى الله فالزمها تفز ... إن التقى هو البهي واعمل بطاعته تنل منه الرضا ... إن المطيع لربه لمقرب (٢) امتنعتم عن التفاخر بالأعمال الصالحة والتباهي بها والاستعداد لها وأطلقتم العنان للسان بالتفاخر بالأحساب والأنساب. (٣) درجات الأعمال الطيبة الصالحة. (٤) أضرب به عرض الحائط، وأذل من كان يشمخ بحسبه وجاهه في حياته وأعذبه لتقصيره في تشييد الصالحات. (٥) في (ع): من أبطأ أي من أخره عمله السيء وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب يقال بطأ به وأبطأ به بمعنى أهـ نهاية. فالأعمال الصالحة مطية سابقة إلى درجات النعيم وسيارة أو طيارة يوم للقيامة توصل صاحبها إلى المنازل السامية في الجنة. أما الشريف المقصر عن الأعمال الطيبة الصالحة فمطيته عرجاء بطيئة في ميدان السباق إلى الفوز والتبرز ونيل المناصب الرفيعة في الآخرة كما قال تعالى: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب" (١٩٧ من سورة البقرة). =