(٢) ملائكة الرحمة. وفي الفتح قال القرطبي في المفهم: إنما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه الصورة، لأن متخذها قد تشبه بالكفار، لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها فكرهت الملائكة ذلك فلم تدخل بيته هجراً له لذلك. وقال الرافعي: وفي دخول البيت الذي فيه الصورة وجهان قال الأكثر يكره، وقال أبو محمد يحرم فلو كانت للصورة في ممر الدار لا داخل الدار كما في ظاهر الحمام أو دهليزها لا يمتنع الدخول. قال: وكان السبب فيه أن الصورة في الممر ممتهنة، وفي المجلس مكرمة أهـ ص ٣٠٣ جـ ١٠ وفي صفحة ٣٠٥ ما حكاه أبو محمد الجويني أن نسج الصورة في الثوب لا يمتنع، لأنه قد يلبس وطرده المتولي في التصوير على الأرض ونحوها وصحح النووي تحريم جميع ذلك. قال النووي: ويستثنى من جواز تصويره ما له ظل، ومن اتخاذه لعب البنات لما ورد من الرخصة في ذلك، وأباح الله تبارك وتعالى توضيح صور الأشياء على صفحات الورق تيسيراً للعلم وضبط الحوادث.