للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وفي رواية للبخاري أنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَنِ اقْتَنَى كَلْباً لَيْسَ بِكَلْبِ مَاشِيَةٍ أَوْ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ.

٣ - ولمسلم: أَيُّمَا أَهْلِ دَارٍ اتَّخَذُوا كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ (١) أَوْ كَلْبَاً صَائِداً (٢) نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ.

٤ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَنْ أَمْسَكَ كَلْباً فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْبَ حَرْثٍ (٣) أَوْ مَاشِيَةٍ. رواه البخاري ومسلم.

٥ - وفي رواية لمسلم: مَنِ اقْتَنَى كَلْباً لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ، وَلاَ مَاشِيَةٍ، وَلاَ أَرْضٍ (٤)، فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ.

٦ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: إِنِّي لَمِمَّنْ يَرْفَعُ أَغْصَانَ الشَّجَرَةِ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ: لَوْلاَ أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ (٥) مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بِهِيمٍ (٦)، وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَرْتَبطُونَ


= صاحبها أهـ ١٥٨ جـ ١٢، إن دين الإسلام دين نظافة وطهارة يرشد إلى أضرار الكلب، ويحذر من لعابه، وينهى عن اقتنائه إلا لفائدة مرجوة وثمرة منتظرة مثل وجوده في زراعة أو حارس الإبل أو البقر أو الغنم. قال ابن التين المراد به أنه لو لم يتخذه لكان عمله كاملاً، فإذا اقتناه نقص من ذلك العمل. نسأل الله الهداية.
(١) حيوانات يحرسها وأكثر ما يستعمل في الغنم ويجمع على مواشي.
(٢) قانصاً معلماً بحيث لو أرسل هاج أو زجر وقف في ابتداء الأمر وبعده، وإذا أمسك صيداً لا يتركه، وإذا قتل صيداً لم يأكل شيئاً من لحمه أو جلده أو أمعائه قبل قتله أو عقبه، ولا بأس بلعق دمه ونتف ريشه.
(٣) مزرعة أو مثمرة، ومنه كلب حرث قال في الغريب الحرث إلقاء البذر في الأرض وتهيؤها للزرع، ويسمى المحروث حرثاً قال الله تعالى: [أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين] (٢٢) من سورة القلم.
[نساؤكم حرث لكم] من سورة البقرة. على سبيل التشبيه فبالنساء زرع ما فيه بقاء نوع الإنسان.
(٤) ينحيها ويزيلها.
(٥) كل جماعة يجمعهم أمر ما، إما دين واحد أو زمان واحد أو مكان واحد سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيراً أو اختياراً وجمعها أمم قال تعالى: [وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم] من سورة الأنعام.
أي كل نوع منها على طريقة قد سخرها الله تعالى عليها بالطبع، فهي من بين ناسجة كالعنكبوت، وبانية كالسرفة، ومدخرة كالنمل، ومعتمدة على قوت وقته كالعصفور والحمام إلى غير ذلك من الطبائع التي تخصص بها كل نوع أهـ غريب لحصل الأمر من الله تعالى.
(٦) شديد السواد، لأنه على صورة الشيطان قال الخطابي (في رواية: رعاة الإبل البهم على نعت الرعاة وهم السود البهم) جمع بهيم، وهو المجهور الذي لا يعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>