(٢) في الجهاد في سبيل نصر دين الله. (٣) الواقع من جهة عالية والساقط من شاهق. (٤) المرأة التي ماتت في أثناء الولادة. (٥) الذي مات غريقاً. (٦) الذي مات بمرض الصدر، والعياذ بالله تعالى، وكذا كل مرض صعب عضال أعيا نطس الأطباء. (٧) الذي مات محروقاً واشتعلت النار فيه. (٨) الذي مات مفارقاً وطنه الأصلي كما قال تعالى: [ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً (١٠٠)] من سورة النساء. (مراغماً) طريقاً يراغم قومه بسلوكه: أي يفارقهم على رغم أنوفهم (وقع أجره) أي ثبت عند الله تعالى ثبوت الأجر الواجب، فكل من خرج لعمل صالح، ودرك الطيبات، وجد في الأرض غائباً عن وطنه فمات قبل الله أوبته وضاعف ثوابته، قال البيضاوي: الآية التي نزلت في جندب بن ضمرة حمله بنوه على سرير متوجه إلى المدينة، فلما بلغ التنعيم أشرف على الموت فصفق بيمينه على شماله، فقال: اللهم هذه لك، وهذه لرسولك أبايعك على ما بايع عليه رسولك صلى الله عليه وسلم فمات أهـ. يحث رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على السفر والدأب في تحصيل المحامد والرزق الرغد. فقد ضمن الله السعادة لمن مات: أولاً: غريباً وعده شهيداً: أي وعده الدرجات العالية مثل المجاهد المدافع عن بيضة الإسلام الذاب عن حياضه المستبسل في إزالة هجوم الأعداء عن الوطن، قال تعالى: [يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين (١٧١)] من سورة آل عمران. إن النبي صلى الله عليه وسلم يحث على السياحة، وحب الغربة، والجد في طلب الزرق، والعمل الصالح. وهذه نبذة من أقوال الشعراء يحثون على السفر. قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في مدح السفر ما في المقام لذي عقل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغترب سافر تجد عوضاً عمن تفارقه ... وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيت وقوف الماء يفسده ... إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب =