للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ]: ويأتي بقية أحاديث هذا الباب بعده إن شاء الله تعالى.


= خلاصة أقواله صلى الله عليه وسلم في التخشن والزهد في الدنيا وحب الفقراء
أولاً: تنجي قلة المال من شدائد القيامة "عقبة".
ثانياً: تسرع بالفوز ودرك النعيم "يصعدها المخفون".
ثالثاً: مطية مسرعة ومركب وطيء وسيارة البهجة والسرور إلى طريق الجنة "لست ذا دحض ومزلة".
رابعاً: سبب إقبال الله تعالى على عبده الفقير وإغداقه بالرحمات وحفظه من الأكدار والهموم "حماه الدنيا".
خامساً: بشره النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة، وكان من السابقين "اطلعت في الجنة".
سادساً: يفوز بالنعيم والفوز الذي وثق به سيدنا موسى عليه السلام واختاره الله لعبده الصالح "يفتح له باب الجنة فينظر إليه قال موسى أي رب ما أعددت له".
سابعاً: يسبق أهل المحشر ويشرب من حوضه صلى الله عليه وسلم "أكثر وروداً عليه الفقراء المهاجرون"
ثامناً: يسبق الفقير الغني الصالح بسنين عديدة "أربعين أو خمسمائة".
تاسعاً: تستقبل الملائكة الفقراء باحتفال العز والسرور "يزفون كما تزف الحمام".
عاشراً: صحيفة الفقير نقية بيضاء من أدران الدنيا لخفة ما له فيها " مؤمن فقير ومؤمن غني".
الحادي عشر: فاز الأصحاب بالسبق إلا سيدنا عبد الرحمن حتى قال صلى الله عليه وسلم "لقد بطأ بك غناك من بين أصحابي".
الثاني عشر: الفقير داخل في زمرة دعوته صلى الله عليه وسلم المستجابة "أحيني مسكيناً".
الثالث عشر: حب الفقراء يجلب السعادة والنصر والصحة التامة والنعمة العامة "يستفتح بصعاليك".
الرابع عشر: إكرامهم يدفع البلاء ويزيل كروب الدنيا ويجلب النضارة كما في حديث سيدنا يعقوب "فاصنع طعاماً للمساكين".\
الخامس عشر: تظهر على الفقير علامات أهل الجنة ودعاؤه مقبول "أشعث أغبر".
السادس عشر: حركات الفقير وسكناته وكل أعماله حسنات له "ألا أخبركم عن ملوك الجنة".
السابع عشر: أفضل خلق الله الفقير "خير من ملء الأرض".
الثامن عشر: أهل الصفة قال الله تعالى عنهم "أولئك الذين صدقوا".
التاسع عشر: وجود الفقير يوسع الرزق المنفق عليه "ابقوني في ضعفائكم".
العشرون: الفقير سعيد، لأنه اختار أن يجوع يوماً ويشبع يوماً مثل ما خير حبيبيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "بطحاء مكة ذهباً".
الحادي والعشرون: فليهنأ الفقير فأوقاته كلها في طاعة، وهي من دلائل رضوان الله ورحماته وهو مثل سيدنا رسول الله في المعيشة "أشبع يوماً وأجوع يوماً" والله تعالى ولي التوفيق.
الثاني والعشرون: قلب الفقير الراضي ثريا وضاءة وشمس مشرقة تتفتح لها ينابيع الحكمة "مصابيح الدجى".
الثالث والعشرون: ترفرف عليهم شارات السعادة وراحة الضمير وهناءة الحياة "إن غابوا لم يفتقدوا" فتجد حقارة الدنيا عندهم محققة لا يهمهم زخارفها ولا يعتنون بمشاغلها، رضي الله عنهم وحشرنا في زمرتهم كما قال سيدنا سليمان عليه السلام "رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين (١٩) " من سورة النمل.
أي اجعلني أزع شكر نعمتك عندي وأن أوفق للعمل بكتابك إتماماً للشكر واستدامة النعمة يا رب، وقال تعالى:
أ -[والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم (٧٤) والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم] من سورة الأنفال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>