للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: كُلُّ شَيْءٍ فَضَلَ (١) عَنْ ظِلِّ بَيْتٍ، وَكِسَرِ خُبْزٍ، وَثُوْبٍ يُوارِي عَوْرَةَ ابْنِ آدَمَ فَلَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ حَقٌّ. قالَ الْحَسَنُ. فَقُلْتُ لِحُمْرَانَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْخُذَ؟ وَكَانَ يُعْجِبُهُ الْجَمَالُ، يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّ الدُّنْيَا تَقَاعَدَتْ بِي.

[الجلف] بكسر الجيم وسكون اللام بعدهما فاء: هو غليظ الخبز وخشنه، وقال النضر بن شميل: هو الخبز ليس معه إدام.

١٩ - وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ الْجُبْلِي قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاص، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَسْتُ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: أَلَكَ امْرَأَةٌ (٢) تَأْوِي إِلَيْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: أَلَكَ مَسْكَنٌ (٣)

تَسْكُنُهُ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: فَأَنْتَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ. قالَ: فَإِنِّي لِي خَادِماً؟ قالَ: فَأَنْتَ مِنَ الْمُلُوكِ. رواه مسلم موقوفاً.

٢٠ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَا فَوْقَ الإِزَارِ (٤)، وَظِلِّ الحائِطِ، وَحَرِّ الماءِ فَضْلٌ (٥) يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ يُسْأَلُ عَنْهُ. رواه البزار، ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم، وحديثه جيد في المتابعات

٢١ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ أُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ (٦)، وَأَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ البَارِدِ. ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب

٢٢ - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: قالَ لِي رَسُولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم: إِنْ أَرَدْتِ اللُّحُوقَ بِي (٧) فَلْيَكْفِكِ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ (٨)، وَإِيَّاكِ وَمُجَالَسَةَ (٩)


(١) زيادة داعية إلى الترف يسأل الله معطيها فيم استعمله؟ من باب نصر.
(٢) زوجة ترجع إليها من عملك فتجد قرة عين وسروراً وحياة سعيدة.
(٣) منزل تسكنه كذا ط وع، وفي ن د: تسكن إليه، وفي ن د: أنت، والمعنى ثنتان ملكتهما فعدك الله من الموسرين الأغنياء:
أ - زوجة.
ب - بيت، والثالثة خادم يقضي له حاجاته لراحته فعده عبد الله بن عمر بن العاص [وفي الأصل فعده صلى الله عليه وسلم] من الملوك.
(٤) الرداء: أي الزائد عن ستر العورة.
(٥) زيادة عن حق العبد يسأل عن نعيمها.
(٦) ألم أعطك صحة ونضارة وأزيل ظمأك؟
(٧) مرافقتي في الجنة.
(٨) قدر زاد المسافر.
(٩) احذري مجالسة أصحاب الأموال والثروة.

<<  <  ج: ص:  >  >>