للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَلِيلٌ مَا هُمْ (١)، ثُمَّ قالَ لِي: مَكَانَكَ (٢) لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ، الحديث. رواه البخاري واللفظ له ومسلم، وفي لفظ لمسلم قال:

انْتَهَيْتُ إِلى النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ في ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. قالَ: فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ، فَلَمْ أَتَقَارَّ (٣) أَنْ قُمْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: فِدَاكَ أَبِي (٤) وَأُمِّي مَنْ هُمْ؟ قالَ: هُمُ الأَكْثَرُونَ (٥) أَمْوالاً إِلاَّ مَنْ قالَ: هكَذَا وَهكَذَا وَهكَذَا وَهكَذَا (٦) مِنْ يَدِيْهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، الحديث.

الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة

ورواه ابن ماجة مختصراً: الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَسْفَلُونَ (٧) يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ مَنْ قالَ: هكَذَا وَهكَذَا، وَكَسْبُهُ مِنْ طَيِّبٍ (٨).

٧٦ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في نَخْلٍ لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ (٩) إِلاَّ مَنْ قالَ: هكَذَا وَهكَذَا وَهكَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ حَثَا بِكَفَّيْهِ (١٠) عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُم، الحديث. رواه أحمد، ورواتُه ثقات وابن ماجة بنحوه.

٧٧ - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: نَحْنُ الآخِرُونَ (١١) الأَوَّلُونَ (١٢) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَسْفَلُونَ (١٣) إِلاَّ


(١) هم قليل.
(٢) الزم مكانك هذا لا تفارقه حتى أحضر.
(٣) لم ألبث، وأصله، أتقارر فأدغمت الراء في الراء. قاروا الصلاة أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا وهو تفاعل من القرار، وأقرت الصلاة بالبر والزكاة: أي استقرت معهما وقرنت بهما أهـ نهاية.
(٤) أفديك بوالدي.
(٥) أصحاب الثروة الطائلة.
(٦) أعطى جميع جيرانه وعمم الصدقات.
(٧) الأغنياء أقل الناس منازل وأوطى إلا المنفقون في وجوه البر.
(٨) ربحه من حلال.
(٩) أصحاب رغد العيش والسعة.
(١٠) رمى بكثرة: أي ينتهز فرصة وجود أمواله فينفق البدرات، ويقيم المشروعات العظيمة لأبناء وطنه من إيجاد مستشفى أو بنيان معهد علم أو مصنع يتعلم فيه أبناء الأمة الصناعة، وهكذا من ضروب الإحسان.
(١١) آخر الأمم.
(١٢) أسبق الناس إلى دخول الجنة والفوز بنعيمها.
(١٣) درجاتهم في الجنة منحطة متأخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>