المسؤول عنهم أهل مكة والله الموسع، الرزق والمضيقة والآخرة دار الحياة الباقية لا موت فيها، وقال تعالى: [وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقربها ومستودعها كل في كتاب مبين (٧)] من سورة هود. غذاؤها ومعاشها لتكفله إياه تفضلاً ورحمة، وإنما أتي بلفظ الوجوب تحقيقاً لوصوله وحملاً على التوكل فيه ويعلم أماكنها في الحياة والممات، أو الأصلاب والأرحام، أو مساكنها من الأرض حين وجدت بالفعل ومودعها من المواد والمقارحين كانت بعد بالقوة. محفوظ في اللوح المحفوظ أهـ بيضاوي. (٢) ادخارها وحفظ خيراتها. (٣) بالميل إلى زينتها وزخارفها. (٤) لا أبقى، يقال خبأت الشيء: سترته، والخبء اسم لما خبئ. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من دأبه: أ - يزهد في الدنيا. ب - لا يخزن نقوداً. جـ - لا يحفظ شيئاً من متاع الدنيا لليوم التالي. لماذا؟ ثقة بربه الرزاق واعتماداً عليه جل وعلا وإقبالاً عليه في عبادته حتى لا يمر عليه صلى الله عليه وسلم أي شاغل من متاعب الدنيا. (٥) جبالها فرفضها صلى الله عليه وسلم، واختار ما عند الله أن يعينه على صالحات الأعمال، ورغب عن الذهب. (٦) أظهرت الذل والخشوع له سبحانه. (٧) أثنيت عليه جل وعلا وشكرت له فضله.