للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢ - وَعَنْ سَهْلٍ مَرْفُوعاً: مَنْ عَمَّرَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْهِ في الْعُمُرِ. رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

٤٣ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَلاَ أُنَبِّؤُكُمْ (١) بِخَيْرِكُمْ؟ قالُوا: نَعَمْ. قالَ: خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَاراً، وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالاً. رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح، وابن حبان في صحيحه والبيهقي، ورواه الحاكم من حديث جابر وقال: صحيح على شرطهما.

٤٤ - وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ. قالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ (٢). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والطبراني بإِسناد صحيح والحاكم والبيهقي في الزهد وغيره.

٤٥ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، خَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ. رواه الترمذي وقال حديث حسن.

٤٦ - وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَلا أُنَبِّؤُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْماراً إِذَا سَدَّدُوا (٣). رواه أبو يعلى بإِسناد حسن.

٤٧ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ


= أعذر إليه إذا بلغه أقصى الغاية في العذر، ومكنه منه، وإن لم يكن له عذر في ترك الطاعة منه مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستفسار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية، ونسبة الإعذار إلى الله مجازية، والمعنى أن الله لم يترك للعبد سبباً للاعتذار يتمسك به. والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة (أخر أجله) أي أطاله (ستين سنة) قال العلقمي قال ابن بطال إنما كانت الستون حداً، لأنها قريبة من المعترك، وهي سن الإنابة والخشوع ووقت ترقب المنية أهـ ص ٢٢٢.
(١) ألا أعلمكم بأفضلكم قدراً وثواباً، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه الذي مد الله في عمره فشغله، في طاعة الله وصالح الأعمال، ففيه الترغيب في الإقبال على الله تعالى بحسن الأعمال.
(٢) قبح.
(٣) قاربوا السداد وتحروا الصواب واكتسوا بلباس التقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>