(٢) أي لم يبق فيه موضعاً للاعتذار حيث أمهله طول هذه المدة، ولم يعتذر، يقال أعذر الرجل إذا بلغ أقصى الغاية من العذر: وقد يكون أعذر بمعنى عذر أهـ نهاية. من بلغ ستين سنة ولم يعمل صالحاً ولم يوفق ولم يشيد المكارم فلا حجة له مقبولة عند ربه. لماذا؟ لأن الله تعالى أطال عمره وأمد في حياته فلم يعمل خيراً فعذره غير مقبول " ومن أنذر فقد أعذر" ومنه الحديث "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم" يقال أعذر فلان من نفسه إذا أمكن منها، يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة، ويكون لمن يعذبهم عذر كأنهم قاموا بعذره، وفي الجامع الصغير. قال العلقمي: قال شيخنا زكريا: أي أزال عذره فلم يبق له اعتذار حيث أمهله هذه المدة ولم يعتبر: أي لم يفعل ما يغنيه عن الاعتذار فالهمزة للسلب وقال شيخ شيوخنا: الإعذار إزالة العذر، والمعنى أنه لم يبق له اعتذار كأن يقول لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به، يقال =