للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١ - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: لاَ تَتَمَنُّوا الْمَوْتَ، فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ (١) شَدِيدٌ، وَإِنَّ مِنَ السَّعَادَةِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُ الْعَبْدِ، وَيَرْزُقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ (٢). رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي.

٥٢ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِناً فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئاً فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ. رواه البخاري، واللفظ له ومسلم.

٥٣ - وفي رواية لمسلم: لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ، وَلاَ يَدْعُوا بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ (٣)، وَإِنَّهُ إِذَا مَاتَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ (٤)، وَإِنَّهُ لاَ يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمُرُهُ إِلاَّ خَيْراً.

٥٤ - وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ (٥) نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كانَ وَلاَ بُدَّ فاعِلاً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ (٦) خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.


= فسددوا وقاربوا: أي اقصدوا السداد والصواب، وقاربوا: أي لا تفرضوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملالة فتتركوا العمل فتفرطوا أهـ ص ٢٦٠ جواهر البخاري؟
(١) القيامة.
(٢) التوبة والعمل الصالح.
(٣) لا يطلبه من الله تعالى قبل أن ينزل به، وزيادة العمر إذا اتقى الله فيه أكسبته حسنات.
(٤) مضى زمن التحصيل وابتدأ يجني ثمرة عمله في حياته [يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه] من سورة آل عمران.
(٥) مرض أو فقر.
(٦) مدة خيرية الحياة أعني عليها بالعمل الصالح وإلا فاقبضني إليك وسلمني من فتن الدنيا. دين الإسلام دين حضارة ومنهج عمران وسنة صالحة للحياة، يحث على الخير دائماً كما قال تعالى: [يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم (١٦)] من سورة المائدة من اتبع رضاه سبحانه وتعالى يهديه بالقرآن وبالسنة ويدله على طرق السلامة والنجاة من العذاب ويضيء له سبل الرشاد فلا يضجر ولا يسأم ولا يسخط، ولا يغضب ولا يصخب ولا يتمنى الموت، فالحياة ميدان جهاد وسوق نافقة لصالح الأعمال، فتاجر فيها أيها المسلم وجد وكد واستقم واذكر ربك.

<<  <  ج: ص:  >  >>