للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَدَكَ عَلَى الَّذِي يَأْلَمُ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ: بِسْمِ اللهِ ثَلاثاً: وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ باللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ (١). رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وعند مالك:

أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ. قالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَب اللهُ مَا كَانَ بِي فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهَا أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ.

وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ مِثْلُ ذلِكَ وَقَالاَ في أَوَّلِ حَدِيثِهِمَا: أَتَانِي رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُهْلِكُنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: امْسَحْ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلْ أَعُوذُ (٢) بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ الْحديث.

٢ - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: مَنِ اشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئاً، أَوِ اشْتَكَاهُ (٣) أَخٌ لَهُ فَلْيَقُلْ: رَبُّنَا اللهُ الَّذِي في السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ، وَأَمْرُكَ في السَّمَاءِ والأَرْضِ كما رَحْمَتُكَ في السَّمَاءِ فاجْعَلْ رَحْمَتَكَ في الأَرْض. اغْفِرْ لَنَا حَوْبَنَا (٤) وَخَطَايَانَا أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ على هذَا الْوَجَعِ فَيَبْرَأُ (٥). رواه أبو داود.

٣ - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ قالَ: قالَ لِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: يَا مُحَمَّدُ إِذَا اشْتَكَيْتَ فَضَعْ يَدَكَ حَيْثُ تَشْتَكِي، ثُمَّ قُلْ: بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ


= بعين العجب والكبرياء، وعن كل ما يبطل عمله ويحبط أثره كما قال تعالى: " ولا تبطلوا أعمالكم" وكما قال تعالى "لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى".
أ - الطاعة والعبد يحتاج إلى الصبر عليها.
ب - المعاصي فما أحوج العبد إلى الصبر عنها كما قال تعالى [وينهى عن الفحشاء والمنكر].
القسم الثاني ما لا يرتبط هجومه باختياره، وله اختيار في دفعه كما لو أوذي بفعل أو قول وجنى عليه في نفسه أو ماله فالصبر على ذلك بترك المكافأة تارة يكون واجباً، وتارة يكون فضيلة كما قال تعالى [ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون (١٢)] من سورة إبراهيم.
القسم الثالث: ما لا يدخل تحت حصر الاختيار أو له وآخره كالمصائب مثل: موت الأعزة، وهلاك الأموال وزوال الصحة بالمرض وعمى العين وفساد الأعضاء، وبالجملة سائر أنواع البلاء ودواؤه معجون العلم: والعمل بالمواظبة على ذكر الله والفكر في وجوده وإيجاد الأعمال الصالحة أهـ إحياء ص ٦٤ جـ ٤.
(١) أخاف.
(٢) وقل أعوذ كذا د وع ص ٣٩١: - ٢ - وفي ن ط: ثم قل.
(٣) تألم.
(٤) ذنبنا.
(٥) فيشفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>