(١) خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام، ومنه حديث ابن عمر، وما أبالي ما أتيت إن تعلقت تميمة، وإنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم، وطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه أهـ نهاية. فاعتمد أخي على الله وحده فهو الذي يكشف الكرب ويشفي. واترك ما تفعله الجهلة في الرقية بألفاظ قبيحة سيئة رديئة وانبذ ما يعلق على الجسم رجاء الحفظ فالله تعالى يقول في كتابه العزيز [فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين (٦٤)] من سورة يوسف. ولا بأس أن تتبرك بتلاوة آية قرآنية أو أحاديث نبوية من رجل صالح تقي بار عامل، ولا مانع أن تعلق ورقة فيها آية قرآنية أو أحاديث نبوية أيضاً على قصد التبرك والمحبة والتقرب إلى الله تعالى بطاعته. (٢) ينفي صلى الله عليه وسلم حسبان ما علق على الجسم بعد برئه وشفائه، ولا يعده تميمة إنما يعده قبل نزول المرض بمعنى أن الإنسان في صحة فيعلق الشيء على جسمه احتياطاً ومانعاً وحافظاً ومعتقداً أن ما علق يقيه العين والمرض. (٣) إنما التميمة كذا ط وع، وفي ن د: وإنما التميمة. آيات الترهيب من تعليق التمائم أ - قال الله تعالى: [وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم (١٠٧)] من سورة يونس. أي إن يصبك بمرض فلا مزيل له إلا الله. قال النسفي قطع بهذه الآية على عباده طريق الرغبة والرهبة إلا إليه والاعتماد إلا عليه. الغفور المكفر بالبلاء الرحيم المعافى بالعطاء. ب - وقال تعالى حاكياً عن إبراهيم [فإنهم عدو لي إلا رب العالمين (٧٧) الذي خلقني فهو يهدين (٧٨) والذي هو =