للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أبو داود أطول منه قال: مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ.

الأيام التي تفضل فيها الحجامة

١١ - وفي رواية ذكرها رزين ولم أرها: إِذَا وَافَقَ يَوْمُ سَبْعَ عَشْرَةَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ كَانَ دَوَاءَ السَّنَةِ لِمَنِ احْتَجَمَ فِيهِ.

وقد روى أبو داود من طريق أبي بكرة بكّار بن عبد العزيز عن كبشة بنت أبي بكرة عن أبيها أنَّهُ كَانَ يَنْهَى أَهْلَهُ عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَيَزْعُمُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أَنَّ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ يَوْمُ الدَّمِ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَرْقَأُ (١).

١٢ - وَعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ لَهُ: يَا نَافِعُ تَبَيَّغَ بِي الدَّمُ فالْتَمِسْ لِي حَجَّاماً واجْعَلْهُ رَفِيقَاً إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَلاَ تَجْعَلْهُ شَيْخاً كَبِيراً؛ وَلاَ صَبِيّاً صَغِيراً فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ (٢)، وَفِيهَا شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ، وَتَزِيدُ في الْعَقْلِ وَفي الْحِفْظِ، وَاحْتَجِمُوا (٣) عَلَى بَرَكَةِ اللهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ واجْتَنِبُوا بالْحِجَامَةِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ والْجُمُعَةِ والسَّبْتِ والأَحَدِ تَحَرِّياً (٤)،

واحْتَجِمُوا يَوْمَ


(١) لا ينقطع بعد جريانه، يقال وقأ الدم والدمع.
(٢) أفضل وأقرب إلى الصواب والبركة، ومنه الطريقة المثلى، وفي النهاية "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل"، أي الأشرف فالأشرف، والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة، يقال: هذا أمثل من هذا أي أفضل وأدنى إلى الخير، وأماثل الناس خيارهم.
(٣) واحتجموا كذا ط وع ص ٣٩٦ - ٢ وفي ن د: فاحتجموا.
(٤) اتباعاً للأصوب.
فوائد الحجامة كما قال صلى الله عليه وسلم
أولاً: تخفف وطأة ضغط الدم
ثانياً: تزيل الأمراض.
ثالثاً: تجلب الشفاء.
رابعاً: تسبب البرء (شرطة محجم).
خامساً: أنجع وسيلة لاكتساب الصحة ونضارة الحياة.
سادساً: تزيل صداع الرأس وألمه.
سابعاً: نصيحة متوارثة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ملائكة الرحمة (مر أمتك).
ثامناً: تقوي النظر وتصححه وتزيد نوره (يجلو عن البصر).
تاسعاً: أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم موفقة ملهمة الحكمة، فمن احتجم فاز وشفي وعمل كرسول الله صلى الله عليه وسلم (يحتجم في الأخدعين والكاهل).
عاشراً: عمل المحتجم بالطب الحديث الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>