(١) أي روادا محافظين على الجلوس، وفى المحيط: أوتاد الأرض: جبالها، ومن البلاد: رؤساؤها ومن الفم: أسنانه، والوتد مارز في الأرض أو الحائط من خشب أهـ. (٢) يسألوا عنهم، ويشعروا بفقدهم، ويروا ثغرة في عدم وجودهم. (٣) زاروهم ودعوا لهم بالشفاء والثواب. (٤) صحبته فيها فائدة، وناصح أمين لله، ومستقيم، وذو مروءة لله، وثقة وثبت لله، وأخوة دائمة ومحبة باقية ينتظر منه العون، والمساعدة، والإخلاص لله. ما أحلى صحبة أخ لله عرفته من بيت الله. وقد قال الإمام على كرم الله وجهه: وكل مودة لله تصفو ... ولا يصفو على الفسق الإخاء (٥) في نسخة: محكمة: أي تسمع في المسجد تفسير آية من كلام الله جل وعلا، أو حديث من قول خير البرية صلى الله عليه وسلم، أو حكمة، أو مثلا، أو رأى عاقل صالح مؤمن. (٦) لا شك أن الذى في المسجد لعبادة الله يغمره الله برحمته، ويمده بإحسانه ونعيمه. (٧) خائف من الله، وامتلأ قلبه خشية، وعمل صالحاً. (٨) ضمن. (٩) أي الحياة الصحيحة المشوبة بالسعادة. في النهاية حديث (تحابوا بذكر الله وروحه) أراد ما يحيا به الخلق ويهتدون، فيكون حياة لهم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: هو القرآن أهـ ص ١٠٨ والمعنى: تعهد الله بثلاثة لمن اتخذ المسجد منزلا وعكف على عبادة ربه وأدى أوقاته الخالية من عمله فيها. أولا: أن يفقهه في الدين ويعلمه، ويمن عليه بالقبول والرضوان، وأن يمر على الصراط فائزا منصورا والصراط: جسر ممدود على متن جهنم يرده الأولون والآخرون حتى الكفار. أرق من الشعرة، وأحد من السيف، وأوله في الموقف، وآخره على باب الجنة، وطول مسيره ثلاثة آلاف سنة. ألف منها صعود، وألف منها هبوط، وألف منها استواء، والله أعلم. وقال سيدى محي الدين العربى: هو سبع قناطر كل قنطرة ثلاثة آلاف عام يسأل عن الإيمان، ثم الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والطهر، والمظالم أهـ. =