للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه

رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسَلَّم، وَبَكَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَما زَالاَ يَبْكِيَانِ حَتَّى نُودِيَا أَنْ يَا جِبْرِيلُ وَيَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَمَّنَكُمَا (١) أَنْ تَعْصِيَاهُ. فارْتَفَعَ جِبْرِيلُ


= أي عمل الطلاسم والتشعوذ قال تعالى: [وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم] الآية من سورة البقرة.
قال البيضاوي سميا ملكين باعتبار صلاحهما (ببابل) من سواد الكوفة: أي هما رجلان وقيل هما ملكان أنزلا لتعليم الناس السحر أهـ.
(١) كساكما الله حلل أمنه، ولذا قال جبريل عليه السلام: جئت يا محمد بالبشرى والطمأنينة لي كما قال الله تعالى: [إنه لقول رسول كريم (١٩) ذي قوة عند ذي العرش مكين (٢٠) مطاع ثم أمين (٢١) وما صاحبكم بمجنون (٢٢)] من سورة التكوير.
(رسول كريم) يعني جبريل عليه السلام فإنه قال عن الله تعالى (مكين) عند الله ذي مكانة (مطاع) في ملائكته (أمين) على الوحي، ويؤخذ من ذلك حفظه وتوفيقه وأمنه وطمأنينته، فهو تعالى الحق العدل كما قال تعالى في وعده الصادق (وكذلك نجزي المحسنين). سيدنا جبريل ومحمد عليهما السلام يخافان سوء العاقبة لنعمل مثلهما.
آيات تنزيه الله تعالى عن الظلم
قال الله تعالى:
أ -[إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيما (٤٠)] من سورة النساء.
ب -[ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين (٤٧)] من سورة الأنبياء.
جـ -[اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم (١) اليوم إن الله سريع الحساب (١٧)] من سورة غافر.
د -[يومئذ يوفيهم الله دينهم (٢) الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين (٢٥)] من سورة النور.
هـ -[وأن ليس للإنسان (٣) إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى (٤١)] من سورة النجم.
و-[فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون (٩٤)] من سورة الأنبياء.
ز -[يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (٨٩)] من سورة الشعراء.
ح -[ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا (١)] من سورة الطلاق.
ط -[ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون (٢٢٩)] من سورة البقرة.
ي -[والكافرون هم الظالمون (٢٥٤)] من سورة البقرة.
ك -[وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (٤٠)] من سورة العنكبوت.
آيات الترهيب من الأمن من مكر الله
أ - قال تعالى: [أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (٩٩)] من سورة الأعراف.
ب -[ومكروا مكراً ومكرنا مكرا (٤) وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعملون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون (٥٣)] من سورة النمل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>