(٢) تعطى زكاة المال والحبوب والثمار والحيوان، وتتصدق على الفقراء وتحسن إلى جيرانك وتساعد على إقامة مشروعات الخير لتنفع بنى وطنك. إن الغنى مطالب أمام الله بإيجاد أعمال لأبناء جنسه الخالين من العمل بفتح مصانع أو إصلاح الأرض، وهكذا طلباً لرضا الله ووجود الألفه وعظيم المحبة (والله في عون العبد ...): أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استبعد الإنسان إحسان (٣) تقوم بصيامه خير قيام، وتكثر فيه من الصدقات وتشييد الصالحات. (٤) تؤدى فريضة الحج وتزور قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. (٥) مجرى الماء الفائض. (٦) ومنه قوله صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس تذهب الخطايا كما يذهب الماء الدرن). (٧) يزيل، فأنت ترى المحافظة على أداء الصلوات تكفر الذنوب الصغيرة، وتحتم على اجتناب الكبيرة، ومتى حافظ العبد على الصلوات تاب الله عليه وسامحه وعفا عنه. أيها المسلمون: إن نبيكم خير الخلق صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا أعلى في التربية، ويعطى درساً شيقاً بوسائل محسوسة ليبين فائدة الصلاة، وقد سبق علماء التربية الألمان والإنجليز في إعطاء الدرس الحسن الشيق الجذاب بالغ النهاية في السمو والإيضاح، موضوعه: - بجوار منزلكم نهر حافظتم على الاستحمام فيه خمس مرات هل توجد وساخة على أجسامكم؟ - فهموا السؤال وأحسنوا الإجابة - قالوا: لا - هكذا أداء الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ينقى صحائفكم. ويطهر أعمالكم، ويرضى عنكم ربكم كما جعل تعالى (النهر) مثلا لما يدر من فيضه وفضله في الجنة على الناس. قال عز شأنه: (إن المتقين في جنات ونهر. في مقعد صدق عند مليك مقتدر) من سورة القمر. وقال تعالى (ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) (جنات تجرى من تحتها الأنهار) وأرى أن النبى صلى الله عليه وسلم يحث على النظافة ويدعو إلى الاستحمام والطهارة ويذكر المسلمين أن المحافظة على الصلاة في الدنيا توصل إلى نعيم الجنة وأنهارها.