(٢) كل باق على ما هو عليه، اطمئنان وقرار ثابت أيها السعداء، وبقاء في عذاب أيها الأشقياء كما قال تعالى: أ -[إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون]. ب -[ألا إن لله ما في السموات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شيء عليم (٦٤)] من سورة النور. (٣) أراد بالكلمة الكلام: أي جملتان. (٤) يزيد الله في ثوابهما. وفي الجامع الصغير وصفهما بالخفة والثقل، لبيان قلة العمل، وكثرة الثواب (حبيبتان) أي محبوبتان. والمعنى محبوب قائلهما ومحبته تعالى للعبد إرادة إيصال الخير له، والتكريم، قال العلقمي وفي هذه الألفاظ سجع مستعذب. والحاصل أن المنهي عنه ما كان متكلفاً أو متضمناً بالباطل لا ما جاء عفواً من غير قصد إليه (سبحان الله) معنى التسبيح تنزيه الله عما لا يليق به من كل نقص (وبحمده) قيل الواو للحال والتقدير أسبح الله متلبساً بحمده من أجل توفيقه، وقيل الواو عاطفة والتقدير أسبح الله وألتبس بحمده، ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم، والتقدير وأثني عليه بحمده فيكون سبحان الله جملة مستقلة، وبحمده جملة أخرى (سبحان الله العظيم) قال الكرماني: صفات الله تعالى وجودية كالعلم والقدرة، وهي صفات الإكرام. وعدمية كلا شريك ولا مثل، وهي صفات الجلال، فالتسبيح إشارة إلى صفات الجلال، والتحميد إشارة إلى صفات الإكرام. وترك التقييد مشعر التعميم، والمعنى أنزهه عن جميع النقائص أو أحمده بجميع الكمالات. كلمات خبر مقدم، وخفيفتان وما بعده صفة والمبتدأ سبحان الله أهـ ص ٩١ جـ ٣. وكان الفراغ من هذا الشرح يوم الاثنين ١٤ المحرم سنة ١٣٥٥ هـ والحمد لله أولاً وآخراً. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. وطبعته الثانية في يوم ٢٣ يناير سنة ١٩٥٦ م.