(٢) ثنتين. (٣) واحدة، والمعنى أنا أبا ذر رضي الله عنه يطيل الركوع والسجود حتى لا يعلموا أيصلى ركعتين أم واحدة؟. (٤) يصلى لوجه الله وهو يعلم صلاته. (٥) خشى مطرف شراً من سؤاله؛ وتوجس في نفسه خيفة، فأنت ترى نفراً من قريش يشهد بحسن صلاة أبى ذر، وكثرة ركوعه وسجوده، واطمئنانه؛ وهو الصاحب المقرب، ومع ذلك يصلى ركعات عديدة يحتار في عددها الرائون. الله أكبر: كلما تقرب العبد إلى ربه، سطع نور إيمانه، وزاد يقينه، وكثر خوفه منه جل وعلا واستكثر من الطاعات، واستزاد من الخيرات، وشعر برضوان حبيبه، ولذة طاعته، واستلذ بذكره، ولذا يقول أبو ذر: (في رواية) ماآلوت أن أحسن إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من ركع ركعة ..) أي ما أوليت تقصيرا بحسب الطاقة، واجتهدت أن أحسن العمل بقوله صلى الله عليه وسلم. يقال ألوت في الأمر: قصرت فيه هو منه كأنه رأى فيه الانتهاء، ألوت فلاناً: أي أوليته تقصيراً نحو كسبته: أي أوليته كسباً، وما ألوته جهداً: أي ما أوليته تقصيرا بحسب الجهد، فقولك جهداً تمييز، وكذلك ما أولوته نصحاً أهـ غريب ص ٢٠.