(٢) ثواب هذا الانتظار ينقش في صحيفة مع صحف الأبرار في قوله تعالى: (إن كتاب الأبرار لفى عليين). (٣) يزيل. (٤) يستر ويزيل. (٥) عند البرد والألم والمصائب يتم الإنسان وضوءه، ويصلى لله. إسباغ: أي إتمام. (٦) المشى. (٧) الإقامة لنصر دين الله، والجهاد على الذب عن الوطن في الحرب، وارتباط الخيل وإعدادها، فشبه به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة. رجل يجاهد نفسه وينتظر صلاة قادمة وهو على مكان طاهر ومتوضئ، فهو في ضيافة الكريم ويناجى العظيم ويعبد الرحيم وكأنه منتظر في صفوف المجاهدين في سبيل الله يضاعف الله ثوابه ويتجلى عليه برضوانه ويكرمه ويزيده قبولا وتوفيقا. وحسبك يا أخى أن تحافظ على صلاة المغرب أول وقتها ثم تبقى في المجلس لصلاة العشاء عسى أن تدخل برحمة الله في زمرة الصالحين الذين قال تعالى فيهم: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون) ١٨ من سورة السجدة: ترتفع وتتنحى جنوبهم عن الفرش يدعون ربهم خوفا من سخطه، وطمعا في رحمته، وقد فسرها صلى الله عليه وسلم بقيام العبد من الليل وقال البيضاوى: قيل: كان أناس من الصحابة يصلون من المغرب إلى العشاء فنزلت فيهم. يرشد صلى الله عليه وسلم إلى تأدية الفرض ثم الجلوس هنيهة على مكان الصلاة يستغفر المصلى ويسبح ويحمد ويكبر، ويصلى على النبى صلىلله عليه وسلم ليكتسب دعاء ملائكة الرحمة له بالمغفرة والرضوان أهـ. آه. أي شئ أحسن من هذا أيها المسلم؟ إن تعبك في الدنيا لا فائدة فيه إلا إذا غمره عمل صالح ينفعك فى آخرتك. إنك تسعى لجمع المال لتعيش سعيداً في حياتك والدنيا دار الهموم والأكدار، ولكن العاقل من التجأ إلى مولاه، وأطاع ربه، وأخلص لله عسىن ينال السعادة في الآخرة، فتمحى ذنوبه، ويزداد نعيمه، قال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: (أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، بله من أطلعتم عليه: اقرءوا إن شئتم (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم) ..) هذا وعد الصادق القادر، فهل تعاهدنى يا أخى على العمل بالكتاب والسنة، وتنتهز الفرص في انتظارالصلاة بعد الصلاة.