(٢) أول الوقت يسمى فجراً لأنه شق الليل شقاً واسعاً، ومنه قوله تعالى: (والفجر وليال عشر) (إن قرآن الفجر كان مشهودا) أي تشهده ملائكة الرحمة، وكلمة الغداة تستمر إلى طلوع الشمس. (٣) يهذ ويتحدث كلاما لا فائدة فيه. (٤) يقوم من مصلاه وصحائفه نقية قد غفر الله له. (٥) يحاربون الأعداء، ففازوا بالظفر وانتصروا، وكسبوا مغانم وذخائر وعددا حربية وأموالا جمة، فرجعوا بسرعة فرحين مسرورين بما اكتسبوا، وقد ضرب لهم صلى الله عليه وسلم مثلا أعلى يشبه هذا الفوز والنصر والكسب بقوم صلوا صلاة الصبح جماعة في وقته، ثم انتظروا يذكرون الله جل وعلا، ويسبحونه حتى مطلع الشمس، ثم قاموا إلى بيوتهم، والبشر يعلوا وجههم والنور يسطع في جباههم، والفوز حليفهم. لماذا؟ لأنهم أرضوا ربهم وعبدوه وسألوه واستغفره، فهذا تشبيه بديع، كما رجع المحاربون بالخيرات، آب المصلون بالحسنات والبركات، وكما جاهد الأولون في حرب الأعداء كذلك المصلون جاهدوا النفس في عبادة الله وطاعته، وهذا عمل صالح سهل إدراكه أيها المسلمون أود أن تصلوا الصبح في المسجد جماعة، ثم تنتظرون تكثرون: من تحميد الله وتمجيده، ثم تذهبون إلى إدارة أعمالكم، ومحال تجارتكم، أو صناعتكم.