للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله له بهن عشر حسناتٍ، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجاتٍ، وكُنَّ له عدل (١) عشر نسمات، وكن له حفظاً (٢) من الشيطان، وحرزاً (٣) من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أُعطى مثل ذلك ليلته (٤). رواه ابن أبى الدنيا والطبراني بإسناد حسن واللفظ له.

(العدل): بالكسر وفتحه لغة: هو المثل: وقال بعضهم: العدل بالكسر، ما عادل الشئ من جنسه، وبالفتح ماعادله من غير جنسه.

٦ - وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال دُبُرَ (٥) صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحي ويميت بيده الخير وهو على كل شئٍ قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه (٦) كان يومئذٍ من أفضل أهل الأرض عملاً إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال. رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد، ورواه فيه، وفي الكبير أيضاً من حديث أبى الدرداء، ولفظه:

من قال بعد صلاة الصبح وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم (٧): لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شئ قديرٌ عشر مراتٍ. كتب الله له بكل مرةٍ عشر حسناتٍ، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجاتٍ، وكن له في يومه ذلك حرزاً من كل مكروهٍ، وحرساً (٨) من


(١) العدل: بكسر العين: مثل الشى من جنسه أو مقداره، وعدل الشئ بفتح العين: ما يقوم مقامه من غير جنسه، ومنه قوله تعالى: (أو عدل ذلك صياماً)، والعدل. الفدية. قال تعالى: (وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها). وقال عليه الصلاة والسلام (لا يقبل منه صرف ولا عدل)، والتعادل: التساوى ونسمات جمع نسمة: النفس بالسكون، والجمع نسم، والله بارئ النسم: خالق النفوس.
(٢) في نسخة: حافظاً.
(٣) مكانا يحفظ فيه، والجمع أحراز: أي جعل الله له واقياً من المصائب والحوادث بإحاطة عناية الله جل جلاله.
(٤) الله يتفضل بإكرامه وإعطائه هذا الثواب ويحفظه طول ليله كله.
(٥) بعد صلاة الفجر.
(٦) وهو جالس جلسة الصلاة.
(٧) قبل أن يحادث أحداً، أو يشتغل بهموم الدنيا وأفكارها.
(٨) أي حراساً وحفظة: من حرسه: حفظه، والاسم الحراسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>