(٢) مملوك أدى الصلوات الخمس وأطاع الله، وقام بواجبات ربه، وواجبات سيده، وأطاعه وخدمه بأمانة وذمة وصدق ووفاء وإخلاص. (٣) واثقون بحسن أخلاقه، وكمال صفاته ورأوه متحلياً بآداب الشرع. وفي حديث (من أم قوماً وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته) أي كرهوه لمعنى مذموم فيه شرعاً، فإن كرهوه لغير ذلك فلا كراهة في حقه بل الملام عليهم. قال المناوى: أي لا ترتفع إلى الله تعالى رفع العمل الصالح بل أدنى شئ من الرفع أهـ. (٤) يؤذن ويدعو الناس إلى عبادة الله ويذكرهم بحلول الأوقات ويكون قدوة حسنة لهم. (٥) شدة الهول كماقال تعالى: (لا يحزنهم الفزع الأكبر)، وفزع: خاف، وفزعت إليه: لجأت، وهو مفزع: أي ملجأ. (٦) يسامحون من تدقيق الأسئلة يوم القيامة ويعفو الله عنهم، ويسدل عليهم ستره. (٧) ينتهى، فرغ من الشغل فروعاً من باب قعد، وفرغ يفرغ من باب تعب لغة لبنى تميم. (٨) طلب ثواب الله تعالى، يرتل القراءة ويعظ الناس ويرجو ثواب ربه في قراءته لله، ويأتم به الناس لله، ويرشد الناس لله. فقه الباب مطالبة الإمام بتحسين حاله والتأدب بآداب الله ورسوله، وخشية الله في السر والعلانية والأسوة الحسنة والقدوة الطيبة، واتباع المأمومين له، ووجود الثقة به، وعليهم أن يلبوا داعى الله، ويأتموا به، ويتركوا لعالم الأسرار حسابه، فهو رقيب يجزى المحسن، ويعاقب المسئ. قال الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا، أولئك لهم جنات عدن تجرى من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا) إن شاهدنا (من أحسن عملا) لا يحسن إطلاقه إلا على الذين آمنوا وعملوا الصالحات ومن ثواب الله للمحسن في صلاته جنته، والتحلية بأسوار الذهب زينة، ولبس الخضرة من سندس: الذى رق من الديباج وإستبرق: ما غلظ منه يتنعمون على السرر والطنافس. =