للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمنزلة الحذف، يعنى أولاد الضأن الصغار، رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني وغيره.

(الحذف): بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء.

٥ - وعن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله وملائكته يصلون (١) على الصف الأول أو الصفوف الأول. رواه أحمد بإسناد جيد.

٦ - وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى ناحية الصف، ويُسوى بين صدور القوم ومناكبهم، ويقول: لا تختلفوا فتختلف (٢) قلوبكم، إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول (٣). رواه ابن خزيمة في صحيحه.

٧ - وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله وسلم: سَوُّوا (٤) صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة. رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم.

وفي رواية للبخارى: فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة. ورواه أبو داود ولفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رُصُّوا (٥) صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذى نفسى بيده: إنى لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف. رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبى داود.

(الخلل): بفتح الخاء المعجمة واللام أيضاً: هو ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراصّ.

٨ - وروى عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


= وإزالة سلطة الشيطان، وطرده من معابدهم حتى قال الله تعالى في البشرى: بفوزهم: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه، واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون).
(١) يستغفرون ويدعون.
(٢) فتتغير، أي لا تعوج صفوفكم، ولا يختل نظامكم خشية ميل قلوبكم: وعدم إخلاصكم، وإن تسوية الصفوف من حسن الصلاة وتمامها. كما قال صلى الله عليه وسلم.
(٣) على أهل الصف الأول المبكرين المسرعين لإدراكه بلا تخطى رقاب، أو إيذاء أحد بالمرور عليه ومضايقته.
(٤) أي أقيموها وعدلوها وتراصوا فيها.
(٥) ضموها إلى بعضها، وتقاربوا وتحاذوا جنباً لجنب.

<<  <  ج: ص:  >  >>