أ - (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه). ب - وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا). جـ - وقوله تعالى: (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعملون ما تفعلون. إن الأبرار لفى نعيم. وإن الفجار لفى جحيم يصلونها يوم الدين، وما هم عنها بغائبين) ١٧ من سورة الانفطار. قال البيضاوى: تحقيق لما يكذبون به، ورد لما يتوقعونه من التسامح والإهمال، وتعظيم الكتبة بكونهم كراما عند الله تعظيم الجزاء، ويقاسي الفجار حرها (يوم الدين وما هم عنها بغائبين) أي خلودهم فيها، وقيل معناه وما يغيبون عنها قبل ذلك إذ يجدون سمومها في القبور. (٢) الصلاة يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الفواحش أقل عقوبة من أداء الصلاة ناقصة، وسماها صلى الله عليه وسلم (أسوأ السرقة). (٣) لم يحسن ولم يتم فروض الوضوء وسننه، ثم زال الخشوع في صلاته وملكه الشيطان، وسلط عليه وساوسه وهمومه، ولم يوف ركوعها وسجودها، ثم تصعد الصلاة إلى بارئها شاكية متألمة داعية عليه متمنية ضياعه وخيبته وخسارته، ثم بعد ذلك ترجع في هيئة رثة، وشكل مخيف، وتلف وتكور، وتصيب وجهه منتقمة آخذه بثأرها معذبة له، هذا كناية عن عدم أدائها، والفرض باق عليه أداؤه وعقابه: (٤) لاحظ صلى الله عليه وسلم أن ذلك الرجل لم يتم أركان الصلاة فصلاته باطلة، وأرجعه صلىلله عليه وسلم نحو أربع مرات يصلى، وهو لا يزال يسئ، وينقص الطمأنينة، ثم علمه صلى الله عليه وسلم الطريقة المثلى للصلاة من إتمام الوضوء، واستقبال القبلة بكل آدب وخشوع، ثم الدخول في الصلاة بنية تكبيرة الإحرام وهكذا مما سأذكره إن شاء الله.