(٢) احذروا الالتفات واجتنبوه. (٣) يحادثه ويسأله ويدعوه، ويتضرع إليه جل وعلا. (٤) مدة وجوده في الصلاة. (٥) لم يتجاوز، بمعنى أن بصره طول صلاته نحو سجوده ومكان وضع جبهته، واستمر هذا عادة في زمن سادتنا أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ثم جاءت فتنة قتل سيدنا عثمان رضى الله عنه فذهب خشوع بعض المسلمين، فالتفتوا في صلاتهم. قال الطيبى: المعنى من التفت ذهب عنه الخشوع فاستعير لذهابه اختلاس الشيطان تصويراً لقبح تلك الفعلة أو أن المصلى مستغرق في مناجاة ربه، وأنه تعالى يقبل عليه، والشيطان كالراصد ينتظر فوات تلك الحالة عنه. فإذا التفت المصلى اغتنم الفرصة، فيختلسها منه. أهـ، وقال ابن بزيزة: أضيف إلى الشيطان لأن فيه انقطاعا من ملاحظة التوجه إلى الحق سبحانه وتعالى، وقال أبو ثور: إن التفت ببدنه كله أفسد صلاته، وإذا التفت عن يمنيه أو شماله مضى في صلاته أهـ. (٦) في النسخة المطبوعة: فالتفت، وصحح على ع ص ١٧٧