(٢) في نسخة: د: يهب من نومه ص ١٣٦ بمعنى يستمر حفظ الله له ببركة تلاوة هذه السورة حتى يستيقظ. (٣) انضم والتجأ. (٤) أسرع إليه وبدر، ومنه البادرة من الكلام الذى يسبق من الإنسان فى الغضب. قال الشاعر النابغة: ولا خير في حلم إذا لم تكن له ... بوادر تحمى صفوه أن يكدرا (٥) أيها المسلم نم مستريحاً، واجعل خاتمة أعمالك ذكر الله وتسبيحه، فهذا خير لك وأبر وأبقى ثواباً وأمامه عدوه الألد يدعوه إلى الغفلة، ويحدث له أحاديث السوء، ويزين له الباطل واقتفاء السرور وارتكاب الفجور، وينادى بالويل والثبور. (٦) لم يقبض روحها، ولم يتوفها. قال تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ٤٣ من سورة الزمر: أي يقبضها عن الأبدان بأن يقطع تعلقها عنها وتصرفها فيها إما ظاهراً أو باطناً، وذلك عند الموت أو ظاهرا لا باطنا، وهو في النوم. روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن في ابن آدم نفسا وروحاً بينهما مثل شعاع الشمس فالنفس التى بها العقل والتمييز والروح التى بها النفس والحياة فيتوفيان عند الموت، وتتوفى النفس وحدها عند النوم (إن في ذلك لآيات) أي من التوفى والإمساك والإرسال لعلامات دالة على كمال قدرته وحكمته، وشمول رحمته (لقوم يتفكرون) في كيفية تعلقها بالأبدان وتوفيها عنها بالكلية حين الموت، وإمساكها باقية لا تفنى بفنائها وما يعتريها من السعادة والشقاوة والحكمة في توفيها عن ظواهر، وإرسالها حيناً بعد حين إلى توفى آجالها. أهـ بيضاوى ص ٦٤٢.