للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولها (١). رواه أبو داود واللفظ له والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي وابن حبان في صحيحه، وزاد بعد قوله:

وألفٌ وخمسمائة في الميزان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأيُّكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟ (٢).

٦ - وعن العرْباضِ بن سارية رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ المُسبحاتِ (٣) قبل أن يرقد، ويقول: إن فيهن آيةً خيرٌ من ألف آيةٍ. رواه أبو داود والترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب، والنسائي، وقال: قال معاوية يعنى ابن صالح:

إن بعض أهل العلم كانوا يجعلون المُسبحات سِتاٍّ: سورة الحديد، والحشر، والحواريين، وسورة الجمعة، والتغابن، وسبح اسم ربك الأعلى.

٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يأوى إلى فراشه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، لا حولا ولا قوة إلا بالله العلى (٤) العظيم، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر غُفرت له ذنوبه، أو خطاياه (شكَّ مِسْعَرٌ) وإن كانت مثل زبد (٥) البحر. رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له، وعند النسائي:

سبحان الله وبحمده، وقال في آخره: غُفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.


(١) قبل أن يذكر الله ويسره، فالعاقل تغلب على وساوسه وقهره.
(٢) يشير صلى الله عليه وسلم إلى أن ورد ختم الصلاة، وعند النوم يجلب لصاحبه ألفين وخمسمائة حسنة فإن عمل سيئات جمة، وأكثر في الإجرام يكفر الله عنه خطاياه، ولو وازت ذنوبه هذه الحسنات يسامح الله ويعفو عنه.
(٣) التسبيح: التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص، وهذه الصور الست داعيات إلى ذلك ووفيات بتسبيحه جل جلاله، وقيل: معنى التسبيح التسرع إلى إرضاء الخالق جل وعلا لعظمته، وبديع قدرته.
(٤) في النسخ المخطوطة حذف العلى العظيم.
(٥) في نسخة: كزبد ص ١٣٥ د، والزبد: الرفد والعطاء، وزبد البحر وغيره: الرغوة، وأزبد إزباداً: قذف بزبده، المعنى أن الذى يقول هذه الصيغة عند ذهابه إلى النوم يمحو الله صغائره، وإن كثر عددها تفضلا منه جل وعلا، وفيه الترغيب بقراءتها مع الثقة بالله، وعظيم الإيمان به، وتجديد التوبة، وحسن الإنابة إلى الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>