(٢) تكاليف العمل بهما سهل مجتنى غير عسير وقليل الصعبوبة. (٣) الذين يحافظن على هذا الورد قليل عددهم. (٤) سبحان الله عدد عشر مرات، والحمد لله كذلك، والله أكبر كذلك، والجملة ثلاثون والصلوات خمس في اليوم والليلة، فالمجموع مائة وخمسون، قوله يذكر بها الله تعالى، ولكل قوله عشر حسنات لقوله تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فيحفظ الله لذلك الذاكر ألفاً وخمسمائة حسنة تدخر في كفه ميزانه عند الحساب، وكذا عند نومه يكبر ٣٤، ويسبح ٣٣ ويحمد ٣٣، والجملة مائة، ويضاعف الله ثوابها إلى ألف لنرجح كفة ميزانه عند تقديم حسابه: أ - (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب). ب - (وكل إنسان ألزمناه طائره فيعنقه، ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً ١٤ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ١٥ من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) ١٦ من سورة الإسرا. (طائره) أي عمله وما قدر له كأنه طير إليه من عش الغيب ووكر القدر لما كانوا يتيمنون ويتشاءمون بسنوحالطائر وبروحه، استعير لما هو سبب الخير والشر من قدر الله تعالى، وعمل العبد (في عنقه) لزوم الطاق في عنقه (كتاباً) هي صحيفة عمله أو نفسه المتنقشة بآثار أعماله، فإن الأعمال الاختيارية تحدث في النفس أحوالا، ولذلك يفيد تكريرها لها ملكات (يهتدى لنفسه) لا ينجى اهتداؤه غيره ولا يردى ضلاله سواه. أهـ بيضاوى ٣٩٩. (٥) في المطبوعة: فتلك. (٦) بين صلى الله عليه وسلم أن العامل بهذا الورد قليل لتسلط الشيطان على الإنسان، وأنه يفلح في إغواء كثير من الناس بالترك والغفلة، ولا ينجو من سلطانه إلا الصالحون، وقليل ما هم، ويذهب فريسته أولئك الذين شغلتهم الدنيا بهمومها، وخدمتهم في إدارة شئونها، فألقى عليهم الغفلة، وباتوا يفكرون في المال وزهرته، وذل الدين وكربته، وهكذا.