للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوصافى عن عطية بن أبى سعيد، وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافى.

(قال المملى) عبيدالله: هذا واهٍ لكن تابعه عليه عصام بن قدامة، وهو ثقة خرّجه البخاري في تاريخه من طريقه بنحوه، وعطية هذا: هو العوفى يأتي الكلام عليه.

١٣ - وعن أبي عبد الرحمن الحُبَلِيِّ رضي الله عنه قال: أخرج إلينا عبد الله ابن عمروٍ رضي الله عنهما قرطاساً (١) وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلمنا يقول: اللهم فاطر (٢) السموات والأرض عالم (٣) الغيب والشهادة. أنت ربُّ كل شئٍ، وإله كل شيءٍ، أشهد أن لا إله إلا أنت، اعوذ بك من الشيطان وشركه (٤) وأعوذ بك أن أقترف (٥) على نفسي سُوءاً، أو أجُرَّهُ (٦) إلى مسلمٍ. قال أبو عبد الرحمن: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلمه عبد الله بن عمروٍ ويقول ذلك حين يريد أن ينام. رواه أحمد بإسناد حسن.

١٤ - وروى عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال إذا أوى (٧) إلى فراشه: الحمد لله الذى علا فقهر (٨)

وبطن (٩) فخبر (١٠) وملك (١١) فقدر (١٢) الحمد لله الذى يُحي ويميت وهو على كل شئٍ قدير خرج


(١) ما يكتب فيه.
(٢) خالق.
(٣) محيطا بمعرفة الأخبار الظاهرة والباطنة والمشاهدة والغائبة، لا تخفى عليه خافية.
(٤) وسوسته ودعوته إلى الكفر بك وعصيانك.
(٥) اكتسب. يقال: قرف الذنب على نفسه: كسبه، وقرفه واقترفه: إذا عمله، وقارفه: داناه.
(٦) أسحبه وأوصله إليه، والمعنى أنه يطلب منه التعوذ والوقاية من شر نفسه أن تنقاد إلى المعاصى وتسترسل في الشهوات فتودى به وتوقعه في الهاوية، كما أنه يطلب منع أي أذى يلحق أخاه المسلم.
(٧) التجأ وذهب إلى مضجعه.
(٨) سمافغلب واذل. قال تعالى:
أ - (وهو القاهر فوق عباده).
ب - (وهو الواحد القهار).
جـ - (وإنا فوقهم قاهرون).
(٩) عرف الخافى ومنه الباطن: أي الله المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم، وقيل: هو العالم بما بطن.
(١٠) علم بما كان وبما يكون، وعرف على حقيقته، ومنه اسمه تعالى الخبير العليم بأحوال الأشياء ظاهرها وباطنها.
(١١) تولى السلطان وقوى وعظم.
(١٢) فأوجد ونفذ وخلق وأعطى ومنع. وفيه التسليم لله جل وعلا، والإعتراف بجبروته وكماله المطلق، وسمو صفاته سبحانه، وشديد بطشه وانتقامه وجبروته، وأنه يعلم السر وأخفى (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ٨٢ فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون ٨٣) من سورة يس: =

<<  <  ج: ص:  >  >>