(٢) يذكر الله تعالى ويتهجد، ويعبد ربه في ليله، والناس نائمون، أفشوا فعل أمر: أي أظهروه برفع الصوت وأن تسلم على كل من لقيته من المسلمين وإن لم تعرفه، وبذل الطعام أن تصدق بما فضل عن نفقة من تلزمك نفقته. قال النووي: السلام أول أسباب التآلف، ومفتاح استجلاب المودة، وفي إفشائه تمكين ألفة المسلمين بضعهم لبعض، وإظهار شعارهم من غيرهم من أهل الملل مع ما فيه من رياضة النفوس، ولزوم التواضع، وإعظام حرمات المسلمين أهـ وبه يزول التنافر ياأخى فسلم، لتدوم المحبة وتجتمع القلوب، فعليك به اجعله تحيتك لأهل بيتك وللمسلمين، وإفشاؤه سبب رضا الله تعالى عن عبده، ويثيب عليه قال صلى الله عليه وسلم: افشوا السلام فإنه لله تعالى رضا) رواه عمر بن الخطاب وهو حديث حسن، وعن أبي الدرداء (أفشوا السلام تعلوا) حديث حسن: إى إذا أفشيتم تحاببتم فاجتمعت كلمتكم فقهرتم عدوكم وعلوتم عليه. (٣) فرحت وطهرت واستبشرت وطابت نفسه بالشئ: إذا سمحت به من غير كراهة ومنه الحديث أنه قال لعمار: (مرحباً بالطيب المطيب): أي الطاهر المطهر. (٤) سرت ومنه حديث (لو رآك لقرت عيناه) أي لسر بذلك وفرح وحقيقته: أبرد الله دمعه عينيه لأن دمعة الفرح والسرور باردة، وقيل: معنى أقر الله عينك بلغك أمنيتك حتى ترضى نفسك وتسكن عينك فلا تستشرف إلى غيره. أهـ نهاية. (٥) أخبرنى. (٦) الماء أول حادث بعد العرش من أجرام هذا العالم وكل شئ خلق منه وفي قوله تعالى (وهو الذى خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) من سورة هود. قيل خلقهما لم يكن حائل بينهما لا أنه موضوعاً على متن الماء. واستدل على إمكان الخلاء أهـ بيضاوى، وقال الصاوى: =