للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢ - وروى عن أنس رضي الله عنه يرفعه قال: صلاة في مسجدى (١) تُعدلُ بعشرة آلاف صلاة، وصلاةٌ في المسجد الحرام (٢) تعدل بمائة ألف صلاةٍ، والصلاة بأرض الرباط (٣) تعدل بألفى ألف صلاة، وأكثر من ذلك كُله الركعتان يُصليهما العبد في جوف الليل (٤) لا يريد بهما إلا ما عند الله عز وجل. رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب.

٢٣ - وعن إياس بن معاوية المُزنىِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا بُدَّ من صلاةٍ بليلٍ، ولو حلب (٥) شاةٍ، وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل (٦). رواه الطبراني، ورواته ثقات إلا محمد بن إسحق.

٢٤ - وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: فذكرت قيام الليل، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نصفه ثُلثه رُبعَهُ، فُوَاقَ حَلْبِ ناقةٍ، فُواقَ حلبِ شاةٍ. رواه أبو يعلى ورجاله محتجّ بهم في الصحيح، وهو بعض حديث.

(فواق) الناقة: بضم الفاء. هو هنا قدرُ ما بين رفع يديك عن الضرع وقت الحلب وضمهما.

٢٥ - وروى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل، ورغب فيها حتى قال: عليكم بصلاة الليل ولو ركعةً (٧) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.


(١) مسجده صلىله عليه وسلم بالمدينة. ثواب الركعة فيه مضاعف حسنات تساوى هذا العدد في غيره وفى ن ومسجدى هذا.
(٢) بمكة.
(٣) المكان الذى ينتظر فيه المجاهدون.
(٤) وسطه، والمعنى أن ثواب الركعتين مضاعف الأجر كثير الثواب.
(٥) أي تصلى في وقت قدر إخراج اللبن من ضرع الشاة: أي في نحو خمس دقائق.
(٦) بعد راحة وفتور الجسم، وأخذه قسطاً، ولو قليلا من النوم، ولا يعد التهجد إلا بعد القيام من نومه. قال تعالى (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) الآية.
(٧) أمره صلى الله عليه وسلم للندب، والترغيب في قيام الليل، وذكر الله وتسبيحه وعدم غفلة المسلم وكنت واقفاً أمام سيدنا الحسين رضي الله عنه فجاءنى رجل أعده ولياً من أولياء الله، وأكثر من ذكر هذه الجملة (من كثر دمه كثر نومه، ومن كثر نومه فالنار أولى به) فأيقنت أن هذا يخاطب الجمهور، ولكن يعلمنى لعلى أفقه فأعمل. نسأله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>