للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صحيح على شرط مسلم، وعند بعضهم: رشّ، ورشت بدل نضح ونضحت. وهو بمعناه.

١٨ - وروى الطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعرى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجلٍ يستيقظ من الليل فيوقظ امرأته، فإن غلبها النوم نضح في وجهها الماء فيقومان في بيتهما فيذكران الله عز وجل ساعةً من الليل إلا غُفر لهما.

١٩ - وعن أبي هريرة رضي وأبى سعيدٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا، أو صلى ركعتين جميعاً كُتِباَ في الذاكرين والذاكرات. رواه أبو داود، وقال: رواه ابن كثير موقوفاً على أبى سعيد، ولم يذكر أبا هريرة. ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والحاكم وألفاظهم متقاربة. من استيقظ من الليل، وأيقظ أهله فصليا ركعتين. زاد النسائي: جميعاً كُتِباَ من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.

(قال الحافظ) (١) صحيح على شرط الشيخين.

٢٠ - وعن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلُ (٢) صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السرِّ على صدقة العلانية. رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.

٢١ - وروى عن سُمرةَ بن جُندبٍ رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُصلى من الليل (٣) ما قلَّ أو كثُرَ، ونجل آخرَ ذلك وتراً رواه الطبراني والبزار.


(١) فى ن ط: الحاكم.
(٢) ثواب. والمعنى المحافظ على التهجد تسبب حسنات لمصليها جمة لبعدها عن الرياء، ولمجاهدة النفس في ترك لذة النوم، وطلب مناجاة الرب جل وعلا. وقال المناوى: يؤخذ منه أن المقتدى به المعلم غيره صلاة النهار في حقه أفضل، كما في إظهار المقتدى به الصدقة بقصد أن يتبعه الناس أهـ. وقد علق عليه الشيخ الحفنى: يؤخذ من هذا التشبيه أنه لو كان يصلى في النهار لقصد تعليم الناس أو ليقتدى به غيره كان أفضل من صلاة الليل. كما أن صدقة العلانية حينئذ أفضل اهص ٢٠ جامع صغير.
(٣) صلاة تهجد، وبعد ذلك نختم بالوتر. هذا في حق من آنس القيام بالليل وضمن اليقظة، وأمن الغفلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>