للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئٍ قدير في يومٍ مائة مرة كانت له عدل (١) عشر رقابٍ، وكتب له مائة حسنةٍ، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً (٢) من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسى ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه. رواه البخاري ومسلم.

٩ - وعن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبدٍ يقول في صباح كل يومٍ ومساء كلِّ ليلةٍ: بسم الله الذى لا يضرُّ مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شئ، وكان أباه قد أصابه طرف فالج فجعل ينظر إليه، فقال أبان: ما تنظر؟ أما إن الحديث كما حدثتك، ولكنى لم أقله يومئذٍ ليمضى الله قدره (٣). رواه أبو داود والنسائي، وابن ماجه والترمذي، وقال: حديث حسن غريب صحيح، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

١٠ - وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مراتٍ كفاه الله (٤) ما أهمه صادقاً كان أو كاذباً. رواه أبو داود هكذا موقوفاً، ورفعه ابن السنىّ وغيره، وقد يقال: إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأى والاجتهاد فسبيله المرفوع.

١١ - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح أو يمسى: اللهم إنى أصبحت أُشهدك، وأشهد حملة عرشك،


(١) بفتح العين وكسرها قدر: أي يساوى ثواب من فك أغلال عشرة أشخاص كانوا أذلاء.
(٢) حصناً حصيناً يبعد مكايد الشيطان ووساوسه.
(٣) المعنى أن الذى يحافظ على هذا الورد يقيه الله شر الأمراض ويبعد عنه الأخطار، وسيدنا أبان كان محافظاً على قراءة هذا الورد، ولكن سها يوما لينفذ قدر الله فيه.
(٤) يهدئ الله روعه، ويزيل آلامه ويحفظه من الأعداء، ويمنع عنه الأدواء، سواء أقال هذا الورد معتقدا صدقه مؤمناً بفائدته أو هازلا كاذبا في اعتقاده، يحقق الله رعايته ويكفيه الشرور تفضلا وجزاء تلاوة اسمه سبحانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>