للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمات من يومه ذلك قبل أن يُمسى مات شهيداً، وإن قالها حين يمسى فمات من ليلته مات شهيداً. رواه أبو القاسم الأصبهاني وغيره.

٦ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقربٍ لدغتنى البارحة؟ قال: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات (١) من شر ما خلق لم تضرك. رواه مالك ومسلم، وأبو داود والنسائي، وابن ماجه والترمذي وحسنه، ولفظه:

من قال حين يمسى ثلاث مراتٍ: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمةٌ تلك الليلة. قال سهيل: فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولنها كل ليلةٍ فلدغت جاريةٌ منهم فلم تجد لها وجعاً. رواه ابن حبان في صحيحه بنحو الترمذي.

(الحمة): بضم الحاء المهملة، وتخفيف الميم: هو السمّ، وقيل: لدغة كل ذى سمّ، وقيل: غير ذلك.

٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يصبح، وحين يمسى: سبحانه وبحمده مائة مرةٍ، لم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء إلا أحدٌ قال مثل ما قال، أو زاد عليه (٢). رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي، وأبو داود، وعنده:

سبحان الله العظيم وبحمده، ورواه ابن أبى الدنيا والحاكم، وقال صحيح على شرط مسلم، ولفظه:

من قال إذا أصبح (٣) مائة مرةٍ، وإذا أمسى مائة مرةٍ: سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر (٤).


(١) تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه، وحسبك من كان الله مجيره وواقيه، إنه في أمان وسلام (فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين).
(٢) من حافظ على هذا الوردضاعف الله ثوابه وأكثر حسناته يوم القيامة، ويساويه في الثواب من قال مثله إلا إذا زاد عن المائة، فيحوز ثواباً، وأجراً أوفر، وفيه تنزيه الله والثناء عليه وتسبيحه.
(٣) في الصباح وفي المساء.
(٤) غفرت ذنوبه الصغائر وإن كثرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>