(٢) أعترف أو أرجع بذنبى فلا أستطيع صرفه عنى .. (٣) قال في شرح المشكاة: اعترف أولا بأنه أنعم عليه ولم يقيده ليشمل كل الإنعام، ثم اعترف بالتقصير، وأنه لم يقم بأداء شكرها، وعده ذنباً مبالغة في التقصير وهضم النفس أهـ، قال في الفتح: ويحتمل أن يكون قوله (أبوء لك بذنبى) اعترافا بوقوع الذنب مطلقا ليصح الاستغفار منه، لا أنه عد ما قصر فيه من أداء شكر النعم ذنباً. (٤) أتى بهذه الصيغة. (٥) مخلصا من قلبه مصدقا بثوابها من الله عز وجل. (٦) على ملتنا السمحاء، وعلى ديننا القويم. (٧) قال الشرقاوى: أي مع الداخلين لها ابتداء من غير دخول نار لأن الغالب أن المؤمن بحقيقتها الموقن بمضمونها لا يعصى الله متعمداً عصيانه، أو أن لله تعالى يعفو عنه ببركة هذا الاستغفار أهـ. قال الشرقاوى: ويحتمل أن يكون هذا فيمن قالها ومات قبل أن يفعل ما يغفر له به ذنوبه، قال بعضهم: ولا يكون هذا سيد الاستغفار إلا إذا جمع شروط الاستغفار، وهى صحة النية والتوجه والأدب. وقد جمع هذا الحديث من بديع المعانى وحسن الألفاظ ما يحق له أن يسمى سيد الاستغفار؛ ففيه الإقرار لله وحده بالألوهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذى أخذه عليه، والرجاء بما وعد به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى موجدها، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة، واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو، وفي كل ذلك الإشارة إلى الجمع بين الشريعة والحقيقة، وأن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا بمعونة الله تعالى أهـ. (٨) كذا ن ع ص ٢١٠٣، وفى ن ط: أبوء لك.