(١) مفروضة. فيه أن الإنسان يتطهر ويتنظف ويتوضأ ثم يذهب إلى أداء الفرض في بيت الله لتكثر حسناته (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). (٢) المعنى أداء الفريضة، ثم انتظار الصلاة الثانية على شريطة عدم الكلام الذى لا فائدة فيه يرقيك، ويجعل صحائفك نقية طاهرة من الآثام مملوءة حسنات ومودعة بجوار صحائف الأبرار المتقين (كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين وما أدراك ماعليون كتاب مرقوم يشهده المقربون) يحضرونه فيحفظونه أو يشهدون على ما فيه يوم القيامة أهـ بيضاوى. يقال: لغا الإنسان يلغو ولغى يلغى: إذا تكلم بالمطروح من القول، وما لا يعنى؛ وألغى: إذا أسقط، وفيه: (من قال لصاحبه والإمام يخطب صه فقد لغا) أهـ نهاية. (٣) الساهين الناسين ذكر الله والغفلة سهو يعترى الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ، ومنه قوله تعالى: (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) أي تركناه غير مكتوب فيه الإيمان كما قال تعالى: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان)، وقيل: معناه من جعلناه غافلا عن الحقائق. أهـ غريب. (٤) المطيعين المتذللين لله تعالى: قال في الغريب: والعبادة أبلغ من العبودية لأنها غاية التذلل، ولا يستحقها إلا من هو غاية الإفضال، وهو الله تعالى. (٥) الخاضعون المشتغلون بالعبادة، ورفض كل ما سوى الله سبحانه وتعالى: قال تعالى. (إن إبراهيم كان أمة قانتاً). (٦) من: نعم وإحسان إلى من لا يستثيبه، ولا يطلب الجزاء عليه سبحانه هو المنان: أي المنعم المعطى من المن العطاء لا من المنية والمنان من أبنية المبالغة كالوهاب ومنه الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين أو هى مما من الله به على عباده، وقيل: شبهها بالمن: وهو العسل الحلو الذى ينزل من السماء عفوا بلا علاج ودليلها من الكتاب قول الله تعالى: (واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب ٢٠ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق) ٢١ من سورة ص: أي ذا القوة رجاع إلى مرضاة الله تعالى، ووقت الإشراق حيز تشرق الشمس: أىتضئ، ويصفو شعاعها، وهو وقت الضحى وشروقها وطلوعها، وعن أم هانئ رضي الله عنها أنه عليه الصلاة والسلام صلى صلاة الضحى وقال: (هذه صلاة الإشراق). وعن ابن عباس رضي الله عنهما: (ما عرفت صلاة الضحى إلا بهذه الآية) ..