(٢) اجعلنى رادع نفسى، وكاسر شرها ومبعث هداية لها عسى أن تجيب دعائى ويصفو قلبى بالإخلاص لك .. (٣) قد اتفق أن كان التضرع مقبولا، والنية صادقة فتفتحت أبواب رحمة الله، فأجاب الله دعاءه وأبصر هذا تعليم لأمته صلى الله عليه وسلم، فكل مكروب يلجأ إلى الله ويقدم التوبة ويندم على مااقترف ويرد المظالم ويخلص لربه في نيته ويتطهر ويصالح ويكثر ماله وينصره على أعدائه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) وتلك صيغة أقرب للإجابة فاحفظها أخى وادع الله إنه سميع الدعاء (إن العزة لله جميعاً هو السميع العليم) (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم) ١٠٧ من سورة يونس. يا أخى: يعلمك الرسول صلى الله عليه وسلم (إنى أتوجه إلى ربى فيقضى حاجتى) فكر في هذه الجملة لعلك تفقه مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه، وتقبل على العمل بسنته وتعقد الخناصر على محبته، وتكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وتلاوة القرآن، ثم ترفع يديك عسى أن الله يأتى بالفتح، ويدخلك برحمته في عباده الصالحين. (٤) كذا ع ص ٢٣١، وفى ن د بحذف إلى، امش إلى، وفيه (من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة): أي مشى إليها، وذهب إلى الصلاة. وفيه أن المؤمن يدل على الخير، ويرشد إلى =