أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ من المسلمين صدقة (تطهرهم) من الذنوب، وحب المال، وتمنى بها حسناتهم، وترفعهم إلى منازل المخلصين (وصل عليهم) واعطف عليهم بالاستغفار لهم والدعاء (إن صلاتك سكن لهم) تسكن إليها نفوسهم وتطمئن بها قلوبهم وجمعها لتعدد المدعو لهم (ويأخذ الصدقات) يقبلها قبول من يأخذ شيئاً ليؤدي بدله سبحانه من شأنه قبول توبة التائبين، والتفضل عليهم أهـ بيضاوي. اللهم إنا نتوجه إليك بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقبل توبتنا، فكما أن الصدقة المعطاة بإخلاص لك، ومحبة في ثوابك تقبل، كذلك نتوسل إليك بمحبتنا إلى سندنا الأقوى وحبيبنا وقرة عيوننا أن تتفضل علينا بالرحمة والقبول، وتهب لنا توفيقاً يزيدنا طاعة وإقبالا على الصالحات بمنك وكرمك. (٢) يضاعف ثوابها، ويبارك في مال معطيها (٣) يعني أن الصدقة وإن قل قدرها مثل اللقمة: (القطعة من طعام) يضاعف الله أجرها حتى توازي الجبل المعروف بمكة. وفيه الحث على الإنفاق، وإن قل وإعطاء المسكين شيئاً ولو حقر مثل التمرة. (٤) القطعة من الخبز - والكسرة: القطعة من الشيء المكسور. (٥) كذا د وع ص ٢٩٢، وفي ن طـ: بلقمة أي يسبب دخول الجنة، وكسب نعيم الله، ونيل رضوانه لثلاثة: =