للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ هُما؟ فقال: امرأة من الأنصار، وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الزَّيانب؟ قال: امرأة عبد الله بن مسعود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهما أجْران القرابة، وأجر الصدقةِ (١) رواه البخاري ومسلم، واللفظ له.

٢ - وعن سلمان بن عامرٍ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذوي الرَّحم ثنتان: صدقة، وصلة (٢). رواه النسائي والترمذي وحسنه، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ولفظ ابن خزيمة قال:

الصَّدقة على المسكين صدقة، وعلى القريب صدقتان: صدقةٌ، وصلةٌ.

٣ - وعن حكم بن حزامٍ رضي الله عنه أنَّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن الصَّدقات أيها أفضل؟ قال: على ذي الرَّحم الكاشح. رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن.

(الكاشح) بالشين المعجمة: هو الذي يضمر عداوته في كشحه، وهو خصره، يعني: أنَّ أفضل الصَّدقة على ذي الرَّحم القاطع المضر العداوة في باطنهِ.

٤ - وعنْ أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصَّدقة: الصَّدقة (٣) على ذي الرَّحم الكاشح. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.

٥ - وعنْ أبي أمامة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ الصَّدقة على ذي قرابة يضعَّف أجرها مرَّتين. رواه الطبراني في الكبير من طريق عبيد الله بن زحر.


(١) أي أعطاك الله الثواب مضاعفا جزاء الاحسان إلى الأقارب والإنفاق لله.
(٢) بر، وعطف، ومودة، وعنوان محبة، وسبب تآلف، وراحة ضمير، ومعين شفقة.
(٣) كذا ع ص ٣٠٤ وط وفي ن د: أفضل الصدقة على ذي الرحم: أي على صاحب قرابة لك من العمومة والخؤولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>