للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه ابن ماجه والبيهقي أيضاً كلاهما عن خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ليْلة أسْري (١)

بي على باب الجنَّة مكتوباً: الصَّدقة بعشر أمثالها، والقرْض بثمانية عشر (٢). الحديث، وعتبة بن حميد. عندي أصلح حالا من خالد.

٤ - وعنْ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما منْ مسلمٍ يُقرض (٣) مسلماً قرضاً مرَّةً إلا كان كصدقتها مرَّتين. رواه ابن ماجه، وابن حبان في صحيحه والبيهقي مرفوعاً وموقوفاً.

٥ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منْ يسَّر على معسرٍ (٤) يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة (٥). رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه مسلم والترمذي، وأبو داود والنسائي، وابن ماجه في حديث يأتي إن شاء الله تعالى ..


(١) أي ذهب بي ليلا. روي أنه عليه الصلاة والسلام قال: بينما أنا في المسجد الحرام في الحجر عند البيت بين النائم واليقظان إذا أتاني جبريل بالبراق، أو من الحرام، وسماه المسجد الحرام لأنه كله مسجد، أو لأنه محيط به، أو ليطابق المبدأ المنتهي لما روى أنه صلى الله عليه وسلم كان نائما في بيت أم هانئ بعد صلاة العشاء فأسري به ورجع من ليلته، وقص القصة عليها، وقال: مثل لي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فصليت بهم، ثم خرج إلي المسجد الحرام، وأخبر به قريشاً، فتعجبوا منه، وارتد ناس ممن آمن به، وقال أبو بكر رضي الله عنه: إن كان قال لقد صدق، وكان ذلك قبل الهجرة بسنة. والأكثر على أنه أسري بجسده إلى البيت المقدس، ثم عرج به إلى السموات حتى انتهى إلى سدرة المنتهى. قال تعالى: (سبحان الذي أسريه بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) ١ من سورة الإسراء. (باركنا حوله) ببركات الدين والدنيا، لأنه مهبط الوحي، ومتعبد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن موسى عليه الصلاة والسلام، ومحفوف بالأنهار والأشجار. (لنريه من آياتنا) كذهابه في برهة من الليل مسيرة شهر، ومشاهدته بيت المقدس، وتمثيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام له، ووقوفه على مقاماتهم (السميع): الأقوال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
(البصير): بأفعاله فيكرمه ويقربه على حسب ذلك. أهـ بيضاوي.
(٢) أطلعه الله على الجنة، ورأى صلى الله عليه وسلم مضاعفة إعطاء المحتاج، فالصدقة قد يأخذها الفقير وهو غير محتاج لها، أما السلف الذي التجأ إليه الإنسان للضرورة فأجره عظيم لإزالة هذا العسر الطارئ، والله أعلم.
(٣) يعطى سلفا. في ع مرتين ص ٣٠٦.
(٤) أزال ضيقه في الحياة.
(٥) وسع الله رزقه في الدنيا، ونفس كربه وشدائدده يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>