للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(السغب) بفتح السين المهملة المعجمة جميعا: هو الجوع.

٢١ - وروى عن جعفرٍ العبديِّ والحسن قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله عزَّ وجلَّ يُباهي ملائكته بالذين يطعمون (١) الطَّعام من عبيدهِ رواه أبو الشيخ في الثواب مرسلا.

٢٢ - وروى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثٌ من كنَّ فيه نشر الله عليه كنفهُ، وأدخله جنَّته: رفْق (٢) بالضَّعيف، وشفقه على الوالدين (٣)، وإحسان إلى المملوك (٤). وثلاث منْ كنَّ فيه أظلَّه (٥) الله عزَّ وجلَّ تحت عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظله: الوضوء في المكاره (٦)، والمشي إلى المساجد في الظُّلم (٧)، وإطعام الجائع. رواه الترمذي بالثلاث الأول فقط، وقال: حديث غريب. رواه الشيخ في الثواب، وأبو القاسم الأصبهاني بتهامه.

٢٣ - وعنْ علي رضي الله عنه قال: لأن أجمع نفراً منْ إخواني على صاعٍ، أوْ صاعين من طعامٍ أحبُّ إليَّ من أن أدخل سوقكمْ فأشتري رقبة فأعتقها. رواه أبو الشيخ في الثواب موقوفاً عليه، وفي إسناده ليث بن أبي سليم.

٢٤ - وروى عن الحسن بن علي رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لأنْ أطعم أخالي في الله لُقْمة أحبُّ إليَّ من أن أتصدَّق على مسكين بدرهمٍ، ولأنْ أعطي أخالي في الله درهما أحبُّ إليِّ من أن أتصدَّق على مسكين بمائة درهم. رواه أبو الشيخ أيضاً فيه، ولعله موقوف كالذي قبله.

٢٥ - وعنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنهُ عنْ نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم قال:


(١) كذا نسخة دار الكتب، ولكن في ع وط: يطعمون، والمعنى ينفقون ويجودون بدليل قوله تعالى: (ويطعمون الطعام) أما يطعمون فلا معنى لها.
(٢) رأفة به.
(٣) إكرامهما والإحسان إليهما، والرفق بهما.
(٤) الخادم.
(٥) أدركه برحمته، وأدخله تحت ظله ورضوانه، وأبعده عن العذاب.
(٦) عند الشدائد، ومهام الأمور يلجأ العبد إلى ربه.
(٧) العتمة كالعشاء والصبح.

<<  <  ج: ص:  >  >>