٣ - وفي رواية لمسلم: كلُّ عمل ابن آدم يُضاعف الحسنة بعشرِ أمثالها إلى سبعمائةِ ضعف. قال الله تعالى: إلا الصَّوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه منْ أجلي، للصَّائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاءِ ربِّه، ولخلوف فم الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك.
٤ - وفي أخرى له أيضاً ولابن خزيمة: وإذا لقي الله عزَّ وجلَّ فجزاه فرح، الحديث. رواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي بمعناه مع اختلاف بينهم في الألفاظ.
٥ - وفي رواية للترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ ربكم يقول: كلُّ حسنةٍ بعشر أمثالها إلى سبعمائةِ ضعفٍ، والصَّوم لي وأنا أجزي به، والصَّومُ جنَّة من النار، ولخلوف فم الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك، وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم، فليقلْ: إني صائم إنِّي صائم.
٦ - وفي رواية لابن خزيمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني قال الله عزَّ وجلَّ: كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصَّوم فهو لي وأنا أجزي به، الصِّيام جُنة، والذي نفس محمدٍ بيده: لخلوف فم الصَّائم أطيب عند الله يوم القيامة منْ ريح الملك. للصائم فرحتان: إذا أفطر بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومهِ.
٧ - وفي أخرى له قال: كلٌّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائةِ ضعفٍ. قال الله: إلا الصَّوم فهو لي وأنا أجزي به، يدعُ الطعام من أجلي، ويدع الشَّراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتانِ: فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه.
(الرفث) بفتح الراء والفاء: يطلق، ويراد به الجماع، ويطلق ويراد به الفحش، ويطلق ويراد به خطاب الرجل والمرأة فيما يتعلق بالجماع. وقال كثير من العلماء: إن المراد به في هذا الحديث الفحش، وردئ الكلام.
(والجنة) بضم الجيم: هو ما يجُنك. أي يسترك ويقيك مما تخاف، ومعنى الحديث: إن الصوم يستر صاحبه، ويحفظه من الوقوع في المعاصي.