للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب إلا أن عنده: وتستغفر لهم الملائكة بدل الحيتانُ.

٧ - وعنْ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلمن قال: أُعطيتْ أمَّتي في شهر رمضان خمساً لمْ يُعطهُنَّ نبيٌّ قبلي. أمَّا واحدة فإنه إذا كان أوَّل ليلةٍ من شهرِ رمضان نظر (١) الله عزَّ وجلَّ إليهمْ، ومن نظر الله إليه لمْ يُعذبه أبداً، وأما الثانية فإنَّ خلوف أفواههم حين يُمْسونَ أطيب عند الله من ريح المسكِ، وأمَّا الثَّالثة فإنَّ الملائكة تستغفر لهم في كلِّ يومٍ وليلةٍ، وأما الرَّابعة فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يأمر جنَّته فيقول لها استعدِّي وتزيني لعبادي أوْشك (٢) أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة فإنَّه إذا كان آخر ليلةٍ غفر الله لهم جميعاً، فقال رجل من القومِ: أهي ليلة القدر؟ فقال: لا ألمْ تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم. رواه البيهقي، وإسناده مقارب أصلح مما قبله.

٨ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصَّلوات الخمسُ، والجمعة إلى الجمعةِ، ورمضان إلى رمضان مُكفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجْتنبتِ الكبائر، رواه مسلم.

(قال الحافظ) وتقدم أحاديث كثيرة في كتاب الصلاة، وكتاب الزكاة تدل على فضل صوم رمضان فلم نعدها لكثرتها، فمن أراد شيئاً من ذلك فليراجع مظانه.

٩ - وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احْضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجةً قال: آمين (٣)، فلما ارتقى (٤) الدَّرجة الثانية قال: آمين، فلمَّا ارتقى الدرجة الثالثة قال: آمين، فلما نزل: قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنَّا نسمعه؟ قال: إنَّ جبريل عليه السلام عرض لي، فقال: بعد من أدرك رمضان (٥) فلمْ يُغفرْ له قلتُ: آمين، فلما رقيت الثانية قال: بعدَ منْ ذكرت (٦) عنده، فلمْ يُصلِّ عليك، فقلتُ: آمين، فلما رقيت الثَّالثة قال: بعُدَ


(١) كذا د وع، وفي ن ط: ينظر.
(٢) كذا ط وع، وفي ن د: يوشك.
(٣) اللهم استجب.
(٤) صعد وسما.
(٥) من وجد في زمن رمضان وصام صوما صحيحا على سنن الشرع.
(٦) ورد اسمك صلى الله عليه وسلم، ومعنى بعد: أي ذم وطرد من رحمة الله. عليك الصلاة والسلام يا رسول الله. =

<<  <  ج: ص:  >  >>