للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أدرك أبويهِ الكبرُ عنده أوْ أحدهما فلمْ يدخلاهُ الجنَّة قُلتُ: آمين. رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

١٠ - وعن الحسن بن مالك بن الحويرثِ عن أبيه عن جدِّه رضي الله عنه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فلما رقى عتبةً. قال: آمين، ثمَّ رقى أخرى فقال: آمين، ثمَّ رقى عتبة ثالثة فقال: آمين، ثم قال: أتاني جبريل عليه السلام، فقال: يا محمَّد من أدرك رمضان فلمْ يغفرْ له فأبعده الله، فقلتٌ: آمين. قال: ومنْ ذكرتَ عندهُ فلمْ يُصلِّ عليك (١) فأبعده الله، فقلت آمين. رواه ابن حبان في صحيحه.

١١ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صعد المنبرَ فقال: آمين. آمين. آمين. قيل: يا رسول الله إنَّك صعدت المنبر، فقلتُ: آمين آمين، فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان فلمْ يُغفرْ له، فدخل النار (٢) فأبعده الله. قلْ: آمين، فقلتُ: آمين، الحديث: رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه، واللفظ له.

١٢ - وروي عن أبي سعيدٍ الخدرِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أوَّل ليلةٍ من رمضان فتِّحتْ أبواب السماء (٣)

فلا يغلق منها


= إن هذا وعيد من الله للذين يذكر اسمك أمامهم ولم يمجدوك، ولم يصلوا عليك. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الخطابة فذكر التأمين على الدعاء:
أولاً: من مر عليه زمن رمضان، ولم يطع ربه فيه، ويصمه بإخلاص ليعفوا الله عنه.
ثانياً: من مر عليه اسم السيد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم ينتهز الفرصة، ويزده صلاة وتسليما.
ثالثاً: من عاش بين أبويه والده ووالدته، ولم يبرهما، أو يبر أحدهما فيدعون له، ويسببان له المغفرة. تلك فرص ثلاثة:
أ - الخائب الخسران الذي حرم من جنى ثمرتها، واستحقاق ثواب الله وعفوه، والعاقل المؤمن المسلم من مر عليه رمضان فأطاع الله فيه فنال الرضوان.
ب - أو أكثر من الصلاة على السيد المختار صلى الله عليه وسلم فاكتسب نعيم الجنان.
جـ - أو وصل والديه وبرهما، ولم يعقهما، فدعوا له بالإحسان والغفران.
(١) فيه طلب الإكثار من الصلاة على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتزود من سيرته الطيبة.
(٢) أي استعمل الفجور والفسوق، وأفطر فيه، وعصى الله تعالى، وخالف شرع رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم ينتهز فرصة الشهر ليتوب، فيغفر الله له.
(٣) رحمات الله وإحسانه. ببين صلى الله عليه وسلم نعيم الصائم القائم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>