(٢) حقيقة لمن مات فيه أو عمل عملا لا يفسد عليه، أو علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته، ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين. قال التوربشي: الفتح كناية عن تنزيل الرحمة، وإزالة الغلق عن مصاعد أعمال العباد تارة ببذل التوفيق، وأخرى بحسن القبول. والغلق: كناية عن تنزه أنفس الصوام عن جرس الفواحش، والتخلص من البواعث على المعاصي بقمع الشهوات أهـ، وقال الطيبي: فائدة فتح أبواب السماء توقيف الملائكة على استحماد فعل الصائمين، وإنه من الله بمنزلة عظيمة، ويؤيده حديث عمر: (إن الجنة لتزخرف لرمضان). (٣) أي شدت بالسلاسل حقيقة، والمراد مسترقو السمع فزيدوا التسلسل مبالغة في الحفظ، أو هو مجاز على العموم، والمراد أنهم لا يصلون من إفساد المسلمين إلى ما يصلون إليه في غيره لاشتغالهم فيه بالصيام الذي فيه قمع الشياطين، وإن وقع شيء من ذلك فهو قليل بالنسبة إلى غيره، وهذا أمر محسوس. أهـ شرقاوي ص ١٤٧ جـ ٢ يبين صلى الله عليه وسلم أن أوقات رمضان خير كلها: أ - يغمر الصائم بفضل الله، وإحاطته بدعاء الأبرار. ب - إزالة الأشرار عنه والإغواء والمردة الفسقة المضلين. (٤) يا طالب البر والثواب زد واعمل، ويا مريد الشرور حبس نفسك عنها وامنعها لتربح وتغنم.