وصيغته: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعيد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلى على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلم تسليماً كثيراً. ومن سنن يومي العيدين تهنئة الناس بعضهم لبعض. قال ابن حجر: إنها مندوبة مشروعة، واحتج له بأن البخاري عقد لذلك بابا فقال: باب ما روي في قول الناس بعضهم لبعض في العيد: تقبل الله منا ومنكم، وساق ما ساق من آثار وأخبار، ثم قال: ويحتج بعموم التهنئة بما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية، وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته، ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إليه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فهنأه. وتسن مصافحة الرجلين والمرأتين، وتحرم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عن غير حائل، وكذا الأمرد الجميل. وتكره مصافحة من به عاهة: كالأبرص والأجذم ونحوهما، وتكره المعانقة إلا لقادم من سفر فانه سنة كما روي عن أبي ذر (قيل له: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفاحكم إذا لقيتموه؟ قال: وما لقيته قط إلا صافحني، وبعث إلى ذات يوم فلم أكن في أهلي، فلما جئت أخبرت أنه أرسل إلى فأتيته وهو على سريره فالتزمني، وكانت أجود وأجود) رواه الإمام أحمد في الأوسط والطبراني من حديث أنس: (كانوا إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا). وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (لما قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فقرع الباب فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم عيرانا يجر ثوبه. فاعتنقه وقبله). قال الترمذي حديث حسن، ويسن تقبيل اليد لصلاح ونحوه كعلم وزهد، ففي حديث أسامة بن شريح عند أبي داود بسند قوي. (قال فقمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يديه، وفي حديث يزيد في قصة الأعرابي والشجرة. فقال يا رسول الله ائذن لي أن أقبل رأسك ورجليك أذن له، ويكره ذلك لغني وذي بدعة، قال البخاري في كتاب الأدب المفرد: حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليل عن ابن عمر قال: (كنا في غزوة فحاص الناس حيصة. قلنا كيف نلقى النبي صلى الله عليه وسلم وقد فررنا فنزلت (إلا متحرفا لقتال) أي منعطفاً بأن يريهم أنه منهزم خداعا ثم يكر عليهم (أو متحيزاً) أي منضما وصائرا (إلى فئة) أي جماعة أخرى من المسلمين سوى الفئة التي هو فيها يستنجد بها فقلنا: لا نقدم المدينة فلا يرانا أحد، فقلنا: لو قدمنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر. قلنا: نحن الفرارون. قال أنتم: المكارون: أي الكرارون فقبلنا يديه. قال أنا فئتكم) وروي أيضاً فيه حدثنا ابن أبي مريم. قال: حدثنا عاطف بن خالد. قال حدثني عبد الرحمن بن رزين. قال: مررنا بالزبدة فقيل لنا: ههنا سلمة بن الأكوع فأتيته فسلمنا عليه فأخرج يديه فقال بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخرج كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها وروي فيه أيضاً. حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا ابن عيينة عن ابن جدعان. قال ثابت لأنس أمسست النبي صلى الله عليه وسلم بيدك؟ قال نعم فقبلها، وروي فيه أيضا أن الوازع بن عامر قال: (قدمنا فقيل ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذنا بيديه ورجليه نقبلها)، وفيه أيضاً من صهيب قال: (رأيت عليا يقبل يدي العباس ورجليه) ويسن أيضاً القيام لأهل الفضل إكراما لا رياء قياساً على المصافحة، والتقبيل الوارد لهما ما تقدم على أنه ورد في الحديث الصحيح (قوموا لسيدكم سعد) أهـ من تنوير القلوب ص ١٩٦. =