(٢) الذي يترك شعره فيتلبد: معناه الزاهد الورع التارك الشعر في الإحرام، ولم يبال بأدوات الترف والنعيم حبا في شعائر الله. ف يالمصباح: شعث الشعر شعثا من باب تعب: تغير وتلبد لقلة تعهده بالدهن، ورجل أشعث وامرأة شعثاء أهـ. (٣) الذي يترك التطيب، ويهجر أنواع البذخ، وفي المصباح: تفلت المرأة تفلا فهي تفلة من باب تعب إذا أنتن ريحها لترك الطيب والأدهان، والجمع تفلات، وكثر فيها متفال مبالغة، وتفلت إذا تطيبت من الأضداد أهـ والمعنى أنه لا يحب التزين لزهده وحرصت على التقشف، وهجره كل أنواع الملذات لله، وإخلاصا لله، وحبا في الله, ومناه رضاه الله، واجتهاده في ذكر الله، وأداء الواجبات، والأركان والسنن. وفي النهاية على هذا الحديث: التفل الذي قد ترك استعمال الطيب، من التفل، وهي الريح الكريهة أهـ. (٤) رفع الصوت بالتلبية، وقد عج يعج عجاً: فهو عاج وعجاج. أهـ نهاية. (٥) سيلان دم الهدي والأضاحي. يقال: ثجه يثجه ثجا. أي أفضل الأعمال في الحج وأكثرها ثوابا كثرة الذكر، والإكثار من قول: لبيك، والصدقة والإنفاق، والجود وبذل الطعام، وإراقة الدماء لله ليشبع الفقير ويجد له غذاء طيبا. (٦) كيف الوصول إلى ذلك فأجاب صلى الله عليه وسلم، إذا توفر اثنان: أ - مال للانفاق. ب - تيسير الطريق، ووجود الأمن فيها. قال تعالى: (إن أول بيت وضع للناس الذي بمكه مباركا وهدي للعالمين ٩٧ فيه آيات بينات مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمناً، ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفر فان الله غني عن العالمين) ٩٨ من سورة آل عمران (للذي ببكة) للبيت الذي في مكة. قال البيضاوي: روي أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن أول بيت وضع للناس؟ فقال: المسجد الحرام، ثم بيت المقدس، وسئل كم بينهما. قال أربعون سنة، وقيل: أول من بناه إبراهيم، ثم هدم فبناه قوم من جرهم، ثم العمالقة، ثم قريش. وقيل هو أول بيت بناء آدم فانطمس في الطرفان، ثم بناء إبراهيم، وقيل: أول بيت بالشرف لا بالزمان (مباركا) كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره، واعتف دونه، وطاف حوله (فيه آيات بينات) كانحراف الطيور عن موازاة البيت على مدى الأعصار، وأن ضواري السباع تخالط الصيود =