للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجههُ. رواه ابن خزيمة في صحيحه، واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم:


= رابعاً: إذا حصل على باب الدار يقول: باسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. رب إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أذل أو أذل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل على.
خامساً: إذا ركب الراحلة يقول: باسم الله وبالله والله أكبر، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سادساً: أن الله لا ينزل حتى يحمي النهار، ويكون أكثر سيره بالليل.
سابعاً: ينبغي أن يحتاط بالنهار فلا يمشي منفرداً.
ثامناً: مهما علا نشزا من الأرض في الطريق. فيستحب أن يكبر ثلاثا، ثم يقول: اللهم لك الشرف على كل شرف، ولك الحمد على كل حال، ومهما هبط سبح، ومهما خاف الوحشة في سفره قال: سبحانه الله اللك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات بالعزة والجبروت أهـ ص ٢٢٣ جـ ١ باختصار.
(خلاصة ما يفعله الحاج كما قال صلى الله عليه وسلم)
أولا: أن تكون الهجرة لله والنية خالصة لوجهه الكريم:
أ - يتواضع في الحج ويتبذل.
ب - يترك الزينة ويبعد عن الترف غير مائل إلى أسباب التفاخر والتكاثر. خشية أن يكتب في ديوان المتكبرين المترفهين، ويخرج عن حزب الضعفاء والمساكين الصالحين، قال تعالى: (ثم ليقضوا ثفثهم) والتفث: الشعث والاغبرار، وقضاؤه بالحق، وقص الشارب والأظفار، وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أمراء الأجناد: اخلولقوا واخشوشنوا: أي ألبسوا الخلقان، واستعملوا الخشونة في الأشياء، وحسبك أنه صلى الله عليه وسلم (حج على رحل رث وقطيفة خلقة) ويقول الله تعالى: (انظروا إلى زوار بيتي قد جاءوني شعثاً غبرا).
وضرب لنا صلى الله عليه وسلم مثلا أعلى بحج ساداتنا الأنبياء المرسلين صلى الله عليه وسلم أجمعين في التقشف والزهد.
ثانياً: أن تكون النفقة حلالا، وتكون اليد خالية من تجارة تشغل القلب. بل لا شيء يصرفه عن ذكره تعالى وتعظيم شعائره.
ثالثاً: الاجتهاد في طلب بر الحج، وأعني به:
أ - طيب الكلام.
ب - وإطعام الطعام فيتوسع في الزاد، ويطلق يده في الإنفاق، ويبذل عن طيب نفس. لأن بذل الزاد في طريق الحج نفقة في سبيل الله عز وجل، وحسبك (الدرهم بسعمائة درهم).
رابعاً: يلين الحاج جانبه، ويخفض جانحه للسائرين إلى بيت الله عز وجل: ويتحمل الأذى، ويترك الخصومة والمهاراة، ويدعو إلى التآلف والتآزر، والتعاون والتوادد، ويهذب قوله، ويترك فحشه، قال تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) ١٩٧ من سورة البقرة (معلومات) معروفات، وهي شوال وذو القعدة وتسع من ذي الحجة بليلة النحر ع ندنا، والعشر عند أبي حنيفة رحمة الله تعالى عليه. وذو الحجة كله عند مالك (فمن فرض فيهن الحج) فمن أوجبه على نفسه بالإحرام فيهن عندنا، أو بالتلبية أو سوق الهدي عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وهو دليبل على ما ذهب إليه الشافعي رحمه الله تعالى، وأن من أحرم بالحج لزمه الإتمام .. أهـ بيضاوي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>