وفيه طلب اقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم في كل شيء كما فعل سيدنا عمر وسيدنا معاوية بن قرة وإطلاق أزرار القميص، وابن عمر كذلك، وهل تجد إيماناً أكثر من إيمان عمر الذي مر على مكان كذا فبعد عنه وغير اتجاهه كما رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. هذ إلى أنه رضى الله عنه ذهب إلى شجرة فاستظل تحتها واستنشق نسيمها، وأخذ راحته فيها تيمناً بما كان يفعله صلى الله عليه وسلم عندها - بل إنه رضى الله عنه خطا خطوات إلى مكان معين مشى فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته فيه كما فعل صلى الله عليه وسلم. أيها المسلمون: اليوم تبين الرشد من الغى، واتضحت أحكام الدين، فما علينا إلا نتبع الكتاب والسنة قولا وفعلا لنسلك سبيل الجنة فيرضى الله عنا، ويبارك لنا في اموالنا وأولادنا إنه بعباده رءوف رحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.